أستاذ القانون بجامعة أيرلندية: التعاون بين دول الأحواض المشتركة يحد من الصراعات
قال الدكتور أوين ماكنتاير، أستاذ القانون بجامعة كورك الايرلندية، أهمية التعاون، في الحد من المشكلات، لافتا إلى أن القانون الدولي للمياه محدود الفعل، في غياب الإرادة السياسية الواضحة، خاصة مع اختلاف تعريف الاستخدام العادل والمنصف للمياه بين البلدان المتشاطئة، لا سيما مع غياب الثقة بين الحكومات، موضحا ضرورة استخدام القوانين الفرعية للوصول إلى القانون الدولي
وأشار ماكنتاير، إلى إن هناك العديد من أحواض الأنهار التي تواجه مشكلات متعددة اقتصادية واجتماعية وسياسية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية.
وأشار أستاذ القانون في كلمته خلال فعاليات جلسة «التعاون في أحواض الأنهار المشتركة»، والمنعقدة ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، الذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أن الاحتياج إلى البنية التحتية، ينشأ عندها الصراعات، مع غياب الثقة بين البلدان المتشاطئة، وكذلك تقادم الاتفاقيات المشتركة، ويزداد الوضع خطرا بنقص المياه، الذي يتناقص مستقبلا.
وأضاف أن القانون الدولي له 3 قواعد أساسية، مثل الالتزام التام بالتعاون، وتشارك النتائج والتعاون في تبادل المعلومات، فضلا عن الإخطار بالإجراءات في التوقيت المناسب بشأن أي خطط متصلة بجوانب اجتماعية أو اقتصادية، قائلا: هذا جوهر القانون، التشارك فيما بيننا والتعاون وتبادل الخبرات، ومع صعوبة تنفيذ لك لا يلزم اللجوء لمحكمة العدل الدولية، حيث يمكن على سبيل المثال تشكيل لجان تقصي التحقيقات المشتركة، التي تراجع إجراءات الدول على الأنهار الدولية المشتركة.
وأشار أستاذ القانون الدولي، إلى أن من بين قواعد القانون الدولي، ضرورة الإدراك والحماية للمصالح المشروعة للبلدان، ويجب أن تعبر عن مصالحها، وأن يترجم ذلك في شكل معايير واضحة وجلية، تلتزم بها جميع الدول المتشاطئة على نهر دولي مشترك، سواء كان يوجد اتفاقية مشتركة، أو إذا لم توجد.
وأضاف أن هناك مبدأ التكافؤ والاستخدام المستدام والاستفادة الكفأة والعادلة، دون إلحاق الضرر بالأخرين، حيث يعالج القانون الدولي مكلات التكيف المناخي، وأطر كفأة وعادلة، وأدوات لاستدامة وكفاء استخدام الموارد المائية.
وانطلقت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" قد انطلقت صباح اليوم تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، والذي يستمر حتى 2 نوفمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ومن المقرر أن تتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.