د.حماد عبدالله يكتب: الدكتور / هشام عرفات

مقالات الرأي

بوابة الفجر




هذا الشاب الجميل الأستاذ /هشام عرفات وزير النقل السابق، والأستاذ بكليه الهندسه جامعة عين شمس- قسم الهندسة المدنية، والحاصل على الدكتوراه من أعظم كليات الهندسة فى ألمانيا.
عاصرته خريجًا  رائعًا ومعيدًا متميزًا وأستاذًا ومهنيًا محترمًا.
إلى أن تم إختياره وزيرًا للنقل قد ساهم بشكل معتبر فى مسيرة التقدم مع الرئيس " عبد الفتاح السيسى " للدولة المصرية فى مجال النقل وسلم الراية إلى الهمام الفريق "كامل الوزير" لكى يستكمل ما بدأه د/ هشام فأنجز إنجازات رائعة فى كل المجالات التى تخصص تلك الوزارة الهامه.
ولعل مقالى هذا عن د. هشام إعترافًا منى بأن مشاركة د/ هشام فى العمل العام بنقابه المهندسين المصرية من خلال المكتب الفنى للنقابه خلال أعوام 2022.2020 مع مجموعة من الزملاء الأعزاء مثل د/ إبراهيم فوزى د/ شريف حماد ود/ هشام هداره ،د/ علاء فهمى ود.سيف ابو النجا وبمشاركة معتبرة من النقيب هانى ضاحى ود.اشرف عبد الغني إستطعنا أن نكتشف موهبه د/ هشام فى "العمل العام" ومشاركته حتى اليوم فى اللجنة الإستشارية العليا بالنقابة ومزاولة المهنة ومشاركته القوية فى وضع أسس للائحه مزاولة مهنة عصرية.
كل هذه الأنشطة قمنا بها مع د. هشام،  إلى أن صدمت يومًا خلال الشهر الماضى بإختفائه وحينما بحثت عنه  وجدته قد أصيب بالمرض الخبيث ( السرطان ) وإذا بزيارته فى مستشفى المقاولون العرب وحينما شاهدته أصبت بإنهيار كامل.
حيث وجدت المرض قد تمكن منه في أيام قليلة، وأطاح بهذا الشاب الجميل                                                                                                                                                                                                                                  والذى لم يفقد إبتسامته ولا ترحيبه الرائع بزائريه رغم ضعفه، وهنا تحرك الأصدقاء وعلى رأسهم الأستاذه الدكتورة / هالة السعيد وزيرة التخطيط حينما علمت بالأمر  ، وسرعان ما لبى النداء كل من عرف  د.هشام عرفات وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار "وزير الصحة" والصديق د.شريف هداره، د.شريف حماد، د.سيف أبو النجا، م /هانى ضاحى ود.اشرف عبد الغنى وحتى النقيب /طارق النبراوى والذى كان يقيم فى نفس المستشفى بعد حادث اليم ألم به حين عودته من واجب عزاء فى مدينة أسيوط.

وصدر قرار للدكتور هشام    للسفر لإستكمال العلاج في مركز متخصص في باريس 
(GUSTAV ROUSSY) ولعل تدخل  السيد الرئيس في تسهيل إنتقاله إلى المستشفى الفرنسى بسرعة يستحقها هشام في موقفه هذا الذى لم يكن يتصور أبدا أن يصل إليه فى أيام قليلة.

وصل "هشام" إلى فرنسا وإستقبله فريق من أطباء المركز لكى يعيدوا له ولنا الأمل فى الشفاء وأن يقبل الله دعائنا له بالعودة سالمًا ولأهله وأصدقائه.
ومقالى هذا لندعوا له جميعًا بالشفاء والعودة للوطن، الإبن البار والأخ والصديق المحترم أ.دهشام عرفات

الأصدقاء نعمة من الله للبشر للإنسانية هذه الشعيرة المسماه صداقة حينما تصيب فردًا أو أفرادا بصدق وبشفافية وتنطبق شروطها الإنسانية على حامل صفة الصديق تصبح نعمة بلا حدود لها وقيمة لا يزيد عنها مال أو جاه أو سلطة، أو حتى المرض نفسه، لا يستطيع أن يقهر شعور إنسان له صديق وفى، مخلص وإحدى صفات الصديق هى التضحية والتفانى فى خدمة صديقة وتفضيل ما للصديق عما يخصه شخصيًا.. هكذا، حتى أن محمد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قد كافأ صديقة أبو بكر رضى الله عنه بمصاحبته له فى حجرته من مكة إلى المدينة (يثرب) لأنه حاز على جميع صفات الصداقة الحميدة كلها، حتى أن بعضا منها أو جزءًا ضئيلًا من هذه الصفات تكفى أمة بأكملها لكى تحمل صفة "صديق "

كما أنه لقب " بالصديق" لأنه أول من صدق الرسالة وأول من أمن من المسلمين وأول من عضد الرسول "عليه الصلاة والسلام" فى مصابه من أهل مكة (قريش).

أ.د/حماد عبد الله حماد