أهالي طالب ثانوي يكشفون تفاصيل مقتل نجلهم على يد جزار بالمرج (فيديو)
خرج من مدرسته وعلي ظهره حقيبته المدرسية، لم يضع في الاعتبار أن مسجلين خطر متربصين له لقتله، وهو في طريقة للمنزل، وقف أمامه المتهم وتشاجر معه واستل سكينا وقام بطعنه، تلك الحادثة التي استيقظ عليها حي المرج، كان ضحيتها الطالب "زياد" المعروف في المنطقة بظله الخفيف واحترام، كان بطل معروف بجدعنته وسط الأهالي، خبر مقتله كان فاجعة للجميع، فانتقلت محررة "الفجر" لمكان الحادث لمعرفة تفاصيل الواقعة التي ارتكبت أمام أعين الجميع أمام محطة مترو المرج.
تواصلت محررة "الفجر" مع والدة المجني عليه، والتي كانت في حالة صدمة لم تستوعب ما حدث لنجلها، "ده كان نور عيوني اللي بشوف بيها، مش قادرة أصدق إنه اتقتل"، بدأت حديثها وهي تنظر إلى صورته: حبيبي يا زياد ملحقتش افرح بيك، ده لسه طالب في الصف الثاني الثانوي عنده 17 سنة، كان بيحب الخروجات والصور، كان دايما بيطلبوه أنه يكون موديل في الإعلانات، لأنه كان وسيم وبيهتم بلبسه وشكله".
وعلى وجهها علامات الصدمة استكملت حديثها "بصوا الصور شوفوا ابني كان حلو ازاي، مش قادرة استوعب إنه مشي وسابني، وأنه اتقتل علي يد مسجل خطر معروف في المنطقة بجشاعته وبلطجيته علي الناس ودايما بيوقفهم لسرقتهم، دي مش أول حادثة يرتكبها، ده اصاب ناس كتير وسبب في خوف أطفال المنطقة".
وقال والد الطفل زياد: المتهم شغال جزار ومتعود علي مسك السكنية دايما، واللي حصل ان قبل حدوث الواقعة، المتهم تنمر علي ابني التاني، زياد كلم المتهم وتشاجروا مع بعض، بعديها جاء المتهم واعتذر لابني زياد، لكن يوم الواقعة وهو راجع من المدرسة، وقف أمامه وحصلت مشادة كلامية تطورت الشجار، علي إثرها احضر شقيق المتهم سكينة من محل الجزارة واعطاه لشقيقه لقتل ابني".
وأضاف والد المجني عليه:" واللي بيقول ان المتهم مريض نفسي ومش عاقل، فهل في واحد مش عاقل بيعرف يفشي الدبيحة ويمسك السكنية، ويسوق ميكروباص ينقل فيه ناس لمحطة تانيه، مشيرا ان المتهم وشقيقه متربصين لابني وقتلوه عمدا".
وفي منتصف الحديث، جاء صديق المجني عليه زياد وقال: " كنت خارج انا وصديق الطفولة أخويا زياد من المدرسة، وأمام محطة مترو المرج، وقف قدامنا المتهم واتخانق مع زياد، ببص لقيت أخو المتهم بيناوله سكينه، وقام بطعن زياد أمامنا".
وقال صديق المجني عليه" المتهم أكبر مننا ب 9 سنوات، مفيش بنا كلام ولا نعرفه، معروف في المنطقة ببلطجته وأسلوبه المنفر، وطالب صديق زياد باسترداد حق المجني عليه لإطفاء نار قلوبهم".
ومن أمام منزلهم خرج الأستاذ أحمد، مشرف في مدرسة زياد القديمة وقال "زياد كان طالب محترم معروف عنه النبل والاحترام، وكان فاكهه المدرسة، اتمني ان حقه يرجع وللمتهمين القصاص".
بدأت الواقعة بتلقى رئيس قسم شرطة المرج، بلاغا من إحدى المستشفيات بإستقبالها جثة (طالب - مقيم بدائرة القسم) وبها إصابات عبارة عن جرح نافذ أسفل الصدر، إثر إدعاء مشاجرة بدائرة القسم.
وبالإنتقال وبسؤال ( والده، وصديق المتوفى - مقيمان بدائرة القسم) أقروا بحدوث مشادة كلامية بين كلًا من المتوفى وجزار بسبب تنمر الأخير على شقيق المتوفى، ولدى معاتبته تعدى الأخير عليه بالضرب بإستخدام سلاح أبيض "سكين" نتج عن ذلك إصابته المنوه عنها والتى أودت بحياته.
ووفقا للتحريات فالمجني عليه عاتب المتهم لتنمره على شقيقه الأصغر لكن الأخير رد عليه بعنف ونشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت المشادة الكلامية إلى شجار استل فيها الجزار سكينًا وطعن المجني عليه.سقط الطالب على الأرض وحاول الأهالي إلى المستشفى لكنه مات قبل وصوله.وضبطت قوات الأمن القاتل وأحالته للنيابة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه وبحوزته الأداة المستخدمة بالواقعة، وبمواجهته إعترف بارتكاب الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.