رئيس اساقفة سبسطية: المؤسسات الاممية ترى ما يتعرض له الفلسطينيون ولا تفعل شيئا
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الامم المتحدة والهيئات الاممية والدولية كافة ترى وتراقب ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان من قبل هذا الاحتلال الغاشم ولكن لا يحرك احدا ساكنا باستثناء بعض البيانات الخجولة المفرطة باللغة الدبلوماسية ولذلك فإننا نلحظ بأن الاحتلال مستمر في سياساته وممارساته بسبب انعدام المساءلة فالاحتلال يقتحم ويستولي على الاراضي ويبني المستوطنات ناهيك عن الاعتقالات والاغتيالات أما الاخطر فهو ما يحدث في القدس والتي تطمس معالمها ويتم تزوير تاريخها والنيل من هويتها العربية الفلسطينية، والعالم يرى ما يتعرض له المسيحيون ومقدساتهم واوقافهم وكذلك الحجاج الاتين من مختلف ارجاء العالم وحتى هذه الساعة لا نلحظ ان هنالك تحرك أو ردود فعل ترقى إلى مستوى جسامة هذه التصرفات والافعال العنصرية المقيتة.
ندرك جيدا ان الاحتلال يتحمل المسؤولية وهؤلاء المتطرفين المستوطنين يشتموننا ويهينوننا ويسيئون لرموزنا الدينية والوطنية والعالم يتفرج علينا ولا يحرك احد ساكنا.
إلى متى سوف يستمر هذا الظلم وإلى متى سوف تستمر هذه العنصرية وإلى متى سوف تبقى الهيئات الاممية والهيئات المدافعة عن حقوق الانسان تغض الطرف عما يحدث في بلادنا المقدسة وكأن الامر لا يعنيهم.
اعان الله شعبنا الفلسطيني على هذا الحمل الثقيل واعان المقدسيين بنوع خاص الذين يدافعون عن القدس ويقفون في الخطوط الامامية فيها دفاعا عن الامة كلها وكان الله في عون هذا الشعب الذي يجلد في كل يوم ولكنه كان وسيبقى شامخا ابيا متمسكا بحقوقه وثوابته.
أما الحجاج والزوار الذين يُشتمون ويُساء اليهم في شوارع القدس من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة نتمنى بعدئذ ان ينقلوا الصورة الحقيقية لبلدانهم لعل وعسى تتغير بعض السياسات ونتمنى من هؤلاء ان يكونوا خير من يمثل انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث في بلدانهم وفي شعوبهم.