المطران منصور خلال الوقفة التضامنية مع غزة وفلسطين في عكار: نحتاج لإنهاء حالة الصمت والرهان والخذلان

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

 

لبّى حشدٌ كبيرٌ من محافظة عكّار النداء لوقفة تضامن مع غزّة والمقاومة وعموم فلسطين، ورُفِعت الأعلام اللبنانيّة والفلسطينيّة مع الأناشيد الثوريّة، وكانت كلمات لكلّ من المحامي عبّاس الملحم، الدكتور ياسر طعّوم، المربّية أسما السحمراني، مطران عكّار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور باسم اللقاء الروحي في عكّار وللطالب الجامعي يعقوب حمزة.
بداية قدم المحامي عبّاس الملحم الوقفة وقال: "احتشدنا في ساحة حلبا - عاصمة محافظة عكّار لنرفع التحيّة للمقاومين في غزّة وعموم فلسطين وفي كلّ الساحات، ولنتضامن مع جراحات غزّة، ولنؤكّد أنّنا مع الحقّ العربي في تحرير فلسطين من البحر إلى النهر وطرد العدوّ المحتلّ مع آلة حربه وإجرامه وعنصريّته".
ثم تحدث الدكتور ياسر طعّوم، فال: "استشهد الطبيب والمسعف والجريح ورجل الدين واختلط الدم المسيحيّ بالدم المسلم، ليروي تراب فلسطين العربيّة، وإنّنا إذ نقف بكلّ استطاعتنا ضدّ جرائم العدوّ، نقول لأهل غزّة: لست وحدكم، فكلّ الشرفاء إلى جانبكم في مسار المقاومة حتّى النصر والتحرير".
ثمّ تحدثت المربّية أسما السحمراني التي خاطبت "أهل غزّة رمز الصمود والإباء"، فقالت: "ليتنا معكم لنفوز بالشهادة والنصر، ونقول لكم إنّ أرضكم أرضنا، والأرض أمٌّ ونحن أوفياء وبارّون بالأمّهات"، وسألت الحكّام: "أين ضمائركم؟ هل لا زلتم على قيد الحياة؟ أم أنّ الشيطان الأكبر لا زال يغويكم؟".
واكد مطران عكّار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، أنّ "جرائم الكيان الصهيوني المحتلّ قد بدأت منذ عَمِل الغرب على إقامة الكيان منذ العام ١٩٤٨، لكنّ شعبنا الفلسطينيّ الأبيّ وبحضانة كلّ المقاومين المؤمنين مسيحيّين ومسلمين والمقاومين العرب، صمد ولقّن هذا العدوّ دروسًا في التضحية من أجل الأرض والمقدّسات، وانتصرت إرادته على كلّ ترسانة السلاح الغربيّة التي امتلكها العدوّ. وقد قاتل أبناء فلسطين وكلّ المقاومين بشرفٍ وعدالة وظهر ذلك في معاملة الأسرى الصهاينة"، ودعا الحكّام إلى "إنهاء حالة الصمت والرهان في غير مكانه وهذا خذلان ما خلا القِلّة منهم".
كما اكد ان "المسيحيّين العرب يتشبّثون بأرضهم وأمّتهم مع المسلمين، لأنّها أرض الإيمان والحضارة والأخلاق والإنسانيّة، وقد حملناها إلى شعوب الغرب ممّن يساندون الكيان الصهيوني ومشاريع الاستعمار التي لا أخلاق فيها ولا عدالة ولا إنسانية وكلّ ما كانوا يتشدّقون به عن الحرّيّة وحقوق الإنسان كان مجرّد تمويه وتعمية لمن صدّقهم".