هل تندلع حرب موسعة بين حزب الله وإسرائيل؟.. خبراء يجيبون
مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة تقوم إسرائيل باستهداف أماكن عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان وأيضا استهداف المطارات السورية، فسر خبراء هذه الأفعال أن إسرائيل تقوم باستفزاز حزب الله في المنطقة من أجل تحويل الحرب من حدود غزة إلى حرب إقليمية.
استهداف حزب الله
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية إسقاط مسيّرة تابعة لحزب الله اللبناني عبرت الحدود، قرب مدينة صفد شمالي إسرائيل.
ودخل حزب الله على خط الهجمات في وقت سابق، إذ تبادل مع إسرائيل إطلاق قذائف المدفعية والصواريخ، بعد يوم من شن حركة حماس أكبر هجوم دام على إسرائيل منذ سنوات.
استفزاز حزب الله
وقال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، إن المخاوف الإسرائيلية من حرب متعددة الأطراف والأسلحة، لا تزال قائمة بل وستظل خاصة في ظل الروح المعنوية الضعيفة لجيش الاحتلال، وزادت رعبًا بعد تبادل التهديدات بين إسرائيل وإيران حول احتمال تصعيد عسكري في الجبهة الشمالية.
وأضاف «فضلون» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، ان إسرائيل تحاول استفزازها هي وطهران التي حسمت موقفها وتوجه تحذيرات وتهديدات إلى الولايات المتحدة، خاصة بعد التأكد من إطلاق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة من اليمن.
استكمل «فضلون»، إن حزب الله اللبناني أقوى من (حماس) بـ 10 مرات» وعلى إسرائيل الاستعداد بشكل جدي للحرب على الجبهة الشمالية، طالبًا التحرك لاستكمال نقل المخزون العسكري والمعدات للجيش، واستكمال الاستعدادات حتى خرج الجميع من الاجتماع «قلقين»، وفق قناة التلفزيون الرسمي «كان 11».
أكد الخبير في الشؤون السياسية، أن إسرائيل تعيش الآن مأزقًا بعد فضيحتها بطوفان الأقصى أمام ألف حمساوي بينما هُم أكثر من 400 ألف محتل بعد أكثر من 350 ألف من الاحتياط، لكن السؤال هي تستفز جيرانها فكيف ستخوض معركة برية في غزة، وكيف ستثبت معادلة الرعب وتفوقها العسكري مجددًا، في ظل انهيار الروح المعنوية لتستعيد صورتها؟.
توريط أمريكا
أوضح محمد هويدي، المحلل السياسي السوري، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى بكل قوة لتورط حزب الله وإيران في حرب طويلة، بداية من حرب إسرائيل على غزة، كما تسعى لتوريط أمريكا في تلك الحرب أيضا.
وأضاف هويدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إسرائيل على يقين أن إيران هي من تقف وراء عملية “طوفان الاقصى”، وأن هناك غرفة عمليات مشتركة من أجل إسقاط هيبة الجيش الإسرائيلي أمام العالم.
واستكمل هويدي، أن عملية “طوفان الاقصى” أدت إلى إسقاط شعبية نتنياهو أمام الشعب الإسرائيلي، بالإضافة إلى بروز أصوات تنادي بسحب الثقة منه، لذلك يحاول تصدير تلك الأزمة من أجل إشعال حرب إقليمية.
واختتم المحلل السياسي السوري، أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت على صفيح ساخن، ولا أحد يعرف ماذا سوف يحدث غدًا.