المطران عطا الله حنا: " ارفعوا ايديكم عن غزة حقنا للدماء ووقفا للدمار والخراب "
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأننا نتساءل امام هذا العدوان المستمر والمتواصل على غزة والذي قد يتفاقم خلال الساعات القادمة: هل نحن امام نكبة جديدة ؟ هل نحن امام تطهير عرقي جديد ؟ وهل نحن امام مخطط شيطاني لتصفية القضية الفلسطينية ؟ وكثيرة هي التساؤلات التي يطرحها الكثيرون من ابناء شعبنا امام ما تشهده غزة في هذه الايام وما تشهده مدينة القدس وغيرها من المواقع في هذه البقعة المقدسة من العالم.
الفلسطينيون اصحاب قضية عادلة ولا يجوز الصمت امام هذه الجرائم التي ترتكب بحق هذا الشعب وصور الدمار والخراب المروعة يجب ان تصل إلى كل مكان لكي يتم التصدي لسياسة التضليل والتزوير والتشويه.
لسنا دعاة حروب وعنف وقتل وامتهان للكرامة الانسانية بل نحن دعاة حق وعدالة والمظالم التي يتعرض لها شعبنا انما هي وصمة عار في جبين الانسانية.
ابنية دُمرت على من فيها عائلات ابيدت بأكملها وهؤلاء بغالبيتهم الساحقة هم مدنيون ابرياء يقتلون بدم بارد ويستهدفون بطريقة مروعة همجية تدل على انعدام الضمير والقيم الانسانية في عالمنا.
اين هو العالم مما يحدث في غزة ولماذا نرى حالة صمت وفي بعض الاحيان انحياز وهو الذي يشجع هذه الالة العسكرية على ان تواصل عدوانها وهمجيتها وقتلها لابناء شعبنا.
كان الله في عون اهلنا في غزة. نعزي بشهداءنا ونتمنى بلسمة جراح المصابين ونسأله تعالى ان يتحنن علينا وان يرأف بنا في هذا الزمن العصيب الذي فيه اضحت غزة حقل تجارب لكل القذائف والصواريخ والاسلحة الاتية من اكثر من مكان في هذا العالم.
اين هم دعاة حقوق الانسان والحريات مما يحدث في غزة ولماذا يصمتون امام قتل المدنيين وتدمير المنازل على من فيها، إنه صمت معيب يدل على ان هنالك أناسا فقدوا ضميرهم وانسانيتهم واخلاقهم فباتوا يرون بعين واحدة وينحازون للاحتلال ويبررون ما يقوم به.
نعود ونؤكد مجددا بأننا لا نقبل الحروب وثقافة العنف والانتقام وما يحدث في غزة اليوم هو تكريس للمظالم والعدوانية التي يتعرض لها شعبنا.
ارفعوا ايديكم عن غزة واوقفوا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار والخراب.