متحدث حكومة غزة لـ "الفجر": انهيار المستشفيات خلال ساعات
نداءات دولية وعربية وتحذيرات من مخاطر نفاذ الوقود في غزة، كارثة إنسانية منتظرة مستشفيات غزة في ظل استمرار تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفض إدخال الوقود إلى القطاع.
مخاوف كثيرة من فاجعة محتملة حال نفاذ الوقود كليا وانقطاع الكهرباء عن المستشفيات وتوقف المولدات التي تجر معها توقف مضخات الأكسجين ووفاة آلاف المرضى والأطفال.
في الوقت الذي تصطف فيه شاحنات الوقود على الجانب المصري من معبر رفح البري في انتظار السماح بالدخول تعاني المنظومة الصحية في غزة.
سلامة معروف، متحدث الحكومة في غزة، أكد أن حالة المستشفيات غير إنسانية وتنتظر الانهيار في أي لحظة خلال الساعات القادمة وذلك بسبب حجم الضغط الهائل عليها فضلا عن نقص الوقود الذي وصل إلى مستويات حرجة
وأضاف "معروف" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن المستشفيات في غزة تعمل بمولدات الوقود القديمة التي تعاني مشكلتين أولهما استمرار العمل وتزايد الضغوط عليها رغم قدم عمرها والأخرى نقص الوقود.
وتابع متحدث الحكومة أن عدد من المستشفيات بدأت تعاني من تزايد انقطاعات الكهرباء رغم تزايد أعداد المرضى والمصابين والنازحين إليها.
الدكتور نبيل النجار، حكيم متقاعد بوزارة الصحة، أكد أن نقص إمدادات الوقود في المستشفيات يؤثر على كل مناحي الحياة في المستشفيات وخاصة غرف العمليات والرعاية المركزة ومرضى القلب وغسيل الكلى والحضانات.
وقال النجار، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن نقص الوقود في مستشفى الأقصى فقط يعرض حياة ١٣٠ طفلا للخطر، وفي مستشفى غزة الأوروبي نحو ١٢٠ طفلا وفي مستشفى مجمع ناصر الطبي ما يقارب ١٧٠ طفلا حديثي الولادة فضلا عن ٤٠٠ مريض فشل كلوي.
وتابع أن أي تدهور في الوقود سيعطل مضخات الأكسجين للأطفال حديثي الولادة والحضانات لأن كل مستشفى له محطة توليد أكسجين خاصة به تعمل على الوقود والكهرباء الناتجة عن المولدات الداخلية.
وذكر أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن أمامهم أقل من 48 ساعة لتتوقف كل مولدات الكهرباء، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي على مستشفى الأندونيسي بسبب عدم توفير الوقود اللازم.
وأكد القدرة في تصريحات إعلامية أن المنظومة الصحية وصلت إلى مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.
ويشكل انتهاء مخزون الوقود ومخزون غالبية المستلزمات الطبية لدى المستشفيات، خطرا محدقا على آلاف الجرحى الذين يحتاجون لرعاية صحية، فضلا عن عشرات الآلاف من المرضى الذين يبقون بحاجة لرعاية صحية دورية منتظمة.