كتف بكتف.. "محمد" و"منى" واولادهم.. زوجين مكافحين بيخبزوا ويبيعوا بالحلال: سقيت اولادي الصنعه (بث مباشر)
في أحد أقدم أحياء محافظة بورسعيد بشارع كسري تقف السيدة مني المعروفة بين الذبائن بـ أم السيد ترتدي ثوب الرجال تساعد في انتاج وبيع المخبوزات وتبيع للذبائن الفطائر، وذلك علي مدار 12 ساعة في كل يوم.
https://fb.watch/nSC4NaN6wZ/?mibextid=Nif5oz
تساعد زوجها في مشروع صغير لانتاج المخبوزات ببورسعيد
أجري "الفجر" بثا مباشرا من أمام المخبز الصغير الذي تعمل فيه أم السيد، ليرصد قصة جديدة من قصص الكفاح تقوم بها أسرة كاملة، حيث تعمل السيدة علي مساعدة زوجها لكسب لقمة عيش من الحلال، وتقف وابنائها الثلاثة بجواره أمام النار 12 ساعة في اليوم.
تروي السيدة مني انا تزوجت من محمد الذي يبلغ الآن من العمر 39 عاما وانجبت منه 3 من الأبناء الذكور، وهم من محافظة بني سويف، وكان زوجها يعمل صنايعي في فرن للمخبوزات في محافظة بورسعيد، ويرسل اليها وابنائها حاجتهم من المصروفات في كل يوم، إلا أنه كان يعيش بعيدا عنهم.
وتستكمل أم السيد أنا جاءت إلي محافظة بورسعيد مع زوجها منذ 4 سنوات قررت وقتها إلا تتركه لمواجهة الحياة منفردًا وأن تكون معه كتف بكتف في مواجهة الحياة، فقاموا باستئجار محل صغير بشارع كسري، واشتروا فرن لانتاج المخبوزات، وتحولت هي وابنائها لـ عاملين بالمحل، وذلك من أجل كسب لقمة عيش من حلال.
12 ساعة أنا وهوا والولاد أمام النار
وتكشف أم السيد أنها تبدأ يومها مع زوجها في السابعة من صباح كل يوم تعاونه في بيع المنتجات وترتيب المحل، بينما يقوم الأبناء الثلاثة بتجهيز المخبوزات بالمعمل، ويقوم الزوج وهي معه بوضعها في الفرن حتي تصبح منتجات يمكن بيعها للذبائن وكسب لقمة عيش حلال.
وتشير السيدة مني أنها تذهب إلي بيتها في تمام الثامنة مساءًا بعد أكثر من 12 ساعة عمل وبالرغم من أنها تكون في شدة التعب، إلا أنها تنظف البيت الصغير الذي يعيشون فيه بالإيجار، وتجهز لزوجها وابنائها الطعام حتي يعودون في الثانية عشر ليلا، ويتناولون الغداء سويا ليذهبون سريعا للنوم حتي يستطيعون العمل في اليوم التالي.
بينما يقول زوجها محمد أن امتلاكهم لهذا المخبز الصغير جاء بعد رحلة معاناة بدأت وهم أبن 13 عاما ولا تزال حتي الآن، وأكد أن الهدف هو بحث الأسرة عن لقمة عيش حلال، مؤكدًا أن تعب العمل يذهب مع الكسب الحلال، وعلق: أنا ومراتي وعيالي قاعدين قدام النار 12 ساعة وأكثر ونفسي أعلمهم بس صنعة يعيشوا منها مستورين واعمل لعيالي مستقبل.