ما هي بطارية "ثاد" التي ستطلقها أمريكا في الشرق الأوسط؟
سعت الولايات المتحدة الأمريكية لحماية نفسها بكل الطرق الممكنة مع استمرار العدوّان الإسرائيلي على غزة ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية تقارير، أن الجيش الأمريكي ينشر بطارية دفاعية للارتفاعات العالية "ثاد" والعديد من أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت في منطقة غرب آسيا والشرق الأوسط.
بطارية ثاد الأمريكية
قال رئيس البنتاغون لويد أوستن إنه "قام بتفعيل نشر بطارية ثاد بالإضافة إلى كتائب باتريوت إضافية في مواقع في جميع أنحاء غرب آسيا، و ردًا على التصعيد الأخير من قبل إيران والقوات الوكيلة لها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، فقد وجه بسلسلة من الخطوات الإضافية "لمواصلة تعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة".
وأضاف أوستن إنه وضع عددًا غير محدد من القوات الإضافية للتحضير “للاستعداد لنشر الأوامر كجزء من التخطيط للطوارئ”، لزيادة استعدادهم وقدرتهم على الاستجابة بسرعة كما هو مطلوب.
و نشرت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات الضاربة في المنطقة، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة، وتقوم بإعداد 2000 جندي ليكونوا جاهزين.
وعلى الجانب الآخر أعلن المسؤولون الإيرانيون أن دعم فلسطين هو أولوية السياسة الخارجية الإيرانية، وأوضحوا أن جماعات المقاومة تتخذ قراراتها المستقلة وأن إيران لا تشارك في ردودها.
ما هو نظام بطارية ثاد؟
يعتبر باتريوت أحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية تقدمًا، ويعد نظام ثاد نظام دفاع فعال للغاية ومثبت في القتال ضد تهديدات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والمتوسطة المدى، حيث تعد بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية Terminal High Altitude Area Defense، سلاحًا دفاعيًا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية.
يتكون نظام “ثاد” من 5 مكونات رئيسية، هي أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم، وتتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار، لرادار يكتشف الصاروخ القادم أولًا، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة”.
وبعد ذلك، تطلق قاذفة مثبتة على شاحنة مقذوفا تطلق عليه “لوكهيد مارتن” اسم “معترض”، لتدمير الصاروخ البالستي باستخدام الطاقة الحركية.
لا تحتوي صواريخ “ثاد” الاعتراضية على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار، ولأن نظام “ثاد” الاعتراضي يعتمد على الطاقة الحركية، وليس الرأس الحربي الخاص به، لتدمير الصاروخ القادم، فإن خطر الانفجار النووي ينخفض إلى الحد الأدنى.
ويتميز النظام برادار قوي لالتقاط التهديدات، حيث يمكنه الدفاع عن المراكز السكانية والبنى التحتية ذات القيمة العالية