كتف في كتف.. مبادرات مصرية لدعم طلاب غزة في مصر

تقارير وحوارات

طلاب يرسمون اسم فلسطين
طلاب يرسمون اسم فلسطين

"أي حد من طلاب غزة في مصر يتواصل معانا" منشورات تردد صداها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك خلال الساعات الماضية في محاولة لتقديم يد العون لهم سواء من مؤسسات خيرية أو بمبادرة شخصية من أفراد.

من بين هذه الدعوات نداء أرسلته مؤسسة أبواب الخير والتي تواصل معها بالفعل عشرات الطلاب الفلسطينيين في مصر من أجل الحصول على المساعدة.

تقول أمنية حسني، متحدث مؤسسة أبواب الخير، إن الفكرة جاءتهم كتفكير خارج الإطار الجمعي الذي يتحرك لنجدة الأهالي داخل قطاع غرة فهناك أيضا طلاب فلسطينيين يدرسون في مصر وتقطعت بهم السبل جراء هذا العدوان الإسرائيلي أيضا.

وتضيف أمنية في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن عشرات الحالات تواصلت بالفعل معهم وتم التأكد من هوياتهم ومنهم من تقطعت بهم السبل ففقدوا أسرهم في القصف ومنهم من فقد الاتصالات مع ذويهم كما انقطعت المعونات المادية التي كانت ترسلها لهم عائلاتهم.

أجرت مؤسسة أبواب الخير حصرا بالأعداد التي تواصلت معهم وتم إيصال المساعدات المادية لهم بقيمة 3500 جنيه لكل طالب وطالبة لمدة 3 أشهر كمرحلة أولى سيتم مدها في حالة استمرار الوضع المالي داخل قطاع غزة.

كما تلقت المؤسسة، حسب أمنية حسني، اتصالات أخرى من نمو 20 حالة أخرى وسيتم تسليم أول دفعة مساعدات لهم خلال الساعات القليلة القادمة، فضلا عن وجود نحو 40 حالة من العالقين في مصر الذين كانوا في زيارة مؤقتة ثم يعودون إلى فلسطين لكن القصف أجبرهم على البقاء داخل مصر ويتم بحث توفير المساعدات لهم أيضا.

ركزت المؤسسة حسب حديث أمنية على حالات قطاع غزة تحديدا بسبب تضرره من الحرب الدائرة والمأساة التي يعيشها أهل القطاع بين شهيد وجريح ومفقود ومشرد.

ومن المؤسسية إلى المجهودات الفردية، الأمر لا يختلف كثيرا، فكما فعلت أبواب الخير، عرض أحمد خليل، أحد مواطني الزقازيق، المساعدة على طلاب غزة الدارسين في جامعة الزقازيق.

بجهود فردية حاول "خليل" وفق حديثه لـ "الفجر" المساعدة وتقديم يد العون بقدر ما يستطيع وبالفعل تواصل معهم ما يقرب من 35 حالة لطلاب وطالبات.

بعد التأكد من هوياتهم والمفاجأة أن جميعم من المتفوقين ويدرسون في كليتي الطب البشري وطب الأسنان بجامعة الزقازيق.

يضيف أحمد خليل، أن مقدرته المادية وصلت لـ 500 جنيه لكل طالب وطالبة ويسعى لتدبير دفعة جديدة من المساعدات لهم.

رغم ما يمرون به من ظروف إنسانية صعبة إلا أن جميع طلاب غزة لديهم قاسم مشترك وهو عزة النفس، كما يوضح "خليل".