7 وصايا هامة لأولى جلسات قمة القاهرة للسلام 2023
حرص المشاركين في أولى جلسات قمة القاهرة للسلام 2023 التي تعقد في العاصمة الإدارية الجديدة بحضور عدد من قادة وزعماء العالم لمناقشة الأوضاع الفلسطينية الحالية.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، انتهاء الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام 2023، موجها الشكر إلى القادة والزعماء والرؤساء والوزراء والمشاركين في هذه الجلسة، والتي تقام فى العاصمة الإدارية الجديدة.
الاتفاق على خريطة طريق لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي
وفي كلمته الافتتاحية خلال قمة القاهرة للسلام 2023، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدا، داعيا إلى توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، متابعا: نجدد رفضنا للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى سيناء، ونعتبر ذلك تصفية نهائية لقضيته ويخطئ من يظن أن الشعب الفلسطيني الصامد يرغب في مغادرة أرضه حتى لو كانت تحت الاحتلال أو القصف.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أنحل القضية الفلسطينية ليس التهجير وإنما العدل وحصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير، محذرا: نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة والسلم والأمن الدولي.
وقال السيسي إنه دعا الزعماء للحضور من أجل الاتفاق على خريطة طريق لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وإحياء مسار السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف أن أهداف خريطة الطريق تشمل توصيل المساعدات إلى غزة والاتفاق على وقف إطلاق النار، ويلي ذلك مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين.
إحلال السلام في المنطقة ومنع تطور الوضع إلى حرب شاملة
وخلال كلمته بقمة القاهرة للسلام 2023، قال جيمس كليفرلي، وزير الخارجية البريطاني، علينا العمل على إحلال السلام في المنطقة ومنع تطور الوضع إلى حرب شاملة، مشيرا إلى أن الموقف في المنطقة بالغ الصعوبة ولا نزال نؤمن بأهمية الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي.
إنهاء التوتر والانصياع لقواعد القانون الدولي
كما قالت يوكو كاميكاوا وزيرة خارجية اليابان: يجب الانصياع لقواعد القانون الدولي وإنهاء التوتر في المنطقة في أقرب وقت ممكن، متابعة: "اليابان عقدت مشاورات مع الدول المحيطة من أجل العمل إلى حل الأزمة الحالية، والتحدي الآن هو تحديد الموقف الإنساني لأن هناك مليون شخص في غزة على الأقل هم في أصعب الحالات الإنسانية".
وأضافت: "وعلينا دخول المساعدات الإنسانية، ولشعب قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، وهو أمر حتمي وإلزامي من خلال إجراء الرعايا الأجانب وهم أصدقاء للفلسطينيين، ونعلن عن توفير 10 مليارات دولار لتقديم المساعدات بناء على احتياجات على الأرض بطريقة فورية".
إنهاء معاناة الأطفال الصغار وجميع المدنيين فى غزة
ومن ناحيتها، قالت أنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا، نحن نتحدث بلغة القانون الدولي، ونسعي إلى السلام وادعو الجميع إلى الوقوف ضد الإرهاب وان يتم التمييز بين الإرهاب والسكان المدنيين الأبرياء، داعية إلى عدم نشر روح الكراهية.
وأضافت: "يجب حماية كل المدنيين وحمايتهم على حد سواء، وأقول أن سبب هذه المعاناة التي احضرتنا جميعا هنا.. معاناة الفتيات الصغار والأطفال يجب أن ينتهي.. وإسرائيل تعرضت لهجوم صعب في 7 أكتوبر.. ويجب على إسرائيل حماية نفسها وفق القانون الدولي.. وبالنسبة لألمانيا أمن إسرائيل أمر غير قابل للتفاوض".
السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
كما قال هاكان فيدان وزير خارجية تركيا إنه يجب أن يكون هناك التزام بالقانون الدولي والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف وزير خارجية تركيا: "المجتمع الدولي يجب أن يتعاون معا من أجل مواجهة هذا المنعطف الخطير، ويجب على إسرائيل وقف الأعمال العدائية، والتوقف عن شن عمليات ضد الشعب الفلسطيني وتم الهجوم على المستشفيات، وعدم دخول المساعدات، وهذه سياسات تتجاهل المعادلة الكاملة وأن يكون هناك طرف فلسطيني يجب حمايته".
تشكيل جبهة عالمية لوقف العنف ضد المدنيين
فيما قال موسي فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: "ندعو إلى تشكيل جبهة عالمية لوقف اللجوء إلى كل أشكال العنف ضد المدنيين".
وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى غزة
وفي نفس السياق، قال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إن الجامعة ترفض استهداف المدنيين دون تمييز، مضيفَا: "ينبغي على المجتمع الدولي العمل على مسارين متوازيين وهو وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى غزة".
وتعقد قمة القاهرة للسلام 2023 التى تستضيفها العاصمة الإدارية الجديدة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام فى الِشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التى تبنتها قمة بيروت عام 2002، بمشاركة إقليمية دولية واسع وعدد من الشخصيات الاعتبارية فى العالم وفى مقدمتهم السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.