ملك البحرين خلال القمة الخليجية يطالب باحتواء التصعيد في غزة، وحماية المدنيين
أكد القادة ورؤساء الدول المشاركون فى قمة "الخليج ـ آسيان" المنعقدة ـ اليوم الجمعة ـ فى العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء، وأكد ولى العهد السعودى أن الحل يتمثل فى إقامة دولة فلسطينية على حدود67.
وفي ذلك السياق أشاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، في بداية كلمته أمام "القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان"، عن دور التحالفات القوية والمستندة إلى مبدأ "ثقة الشراكة" في تأمين السلام والاستقرار والتنسيق لمعالجة ما يستجد من تحديات، مهما بلغت صعوبتها، أو طال أمدها.
وذكر أن لمملكة البحرين إسهاما في هذه القمة، عندما استضافت أولى محطات هذا التعاون الاستراتيجي، في العام 2009م، وتدعم البحرين منذ ذلك الحين، الجهود المشتركة للوصول إلى مستويات جديدة من التعاون المثمر مع شركاء موثوق بهم وبسعيهم لإحلال السلام والدفاع عن قضاياه، وبإصرارهم الدائم على التفوق في كافة ميادين الانتاج.
كما أشار ملك البحرين، إلى مباركة ما تم الاتفاق عليه ضمن خطة العمل المشتركة، والتي ستعمل على الاستفادة القصوى من إمكانات الدول مجتمعة، وخصوصًا في مجالات التبادل التجاري والاستثماري والتكنولوجي والثقافي.
وأكد بأن مملكة البحرين على يقين لتفعيل الشراكة التي ستسهم في حفظ استقرار النظام العالمي وصون مصالحه، وفي جعل التعاون هذا، نموذجًا فاعلًا لقوة التصميم الجماعي في تغليب لغة التفاهم والحوار البناء، وبمد جسور التعاون والتكامل من أجل عالم أكثر أمنًا وإشراقًا.
وقال ملك البحرين: "نؤكد هنا، على ضرورة وقف كافة الصراعات التي تهدد أمننا الإنساني وتطورنا الحضاري، وستبقى قضية فلسطين أولويتنا الكبرى، وموقف مملكة البحرين في دعم وتأييد جهود السلام الشاملة لإيجاد حل عادل لها، فهو موقف ثابت لا حياد عنه، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا الإطار دعا ملك البحرين، إلى سرعة احتواء التصعيد القائم في قطاع غزة، وأن يتم العمل على حماية المدنيين من الجانبين، وإطلاق سراح أي مدنيين محتجزين. كما شدد، على ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء إلى قطاع غزة، والابتعاد عن سياسة تهجير أهلها من بيوتهم وأحيائهم وأرض أجدادهم، وأن تكون المساعي السلمية هي الخيار الأوحد لتحقيق السلام الذي ننشده جميعًا.
وختم ملك البحرين، بتقديم الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة لجهودها المخلصة في دعم العمل الجماعي.