"استبعاد التفاوض حول الأسرى".. آخر تطورات الأوضاع في غزة
لم يعد هناك حديث يشغل الرأي العام في العالم سوى ما يحدث بين فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بعدما نفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الجاري، وهجمت على مستوطنات للاحتلال الإسرائيلي برًا وجوًا، وأطلقت عليهم الصورايخ واعتقلت عدد من جنودهم.
وبعدما تم أسر عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي بدأت دولة الاحتلال في الرد وتدمير غزة وقتل الكثير من سكانها، وحركة حماس مازالت تأسر جنود ومواطنين من دولة الاحتلال.
تفاوض على الأسرى
وقد انتشر بعض الشائعات حول أن من الممكن أن يتم تفاوض من إسرائيل لتأخذ أسراها، ولكن هذا ما نفاه المتحدث باسم جيش الاحتلال.
حيث استبعد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أن تتفاوض دولة الاحتلال الإسرائيلي مع حماس على الرهائن الذين أسرتهم الحركة خلال عملية طوفان الأقصى.
وتابع عن أهداف الهجمات العنيفة التي تشنها إسرائيل واجتياحها المحتمل لقطاع غزة: ما سنفعله هو تفكيك حماس وقيادتها وقدراتها العسكرية.
رفض طرد الفلسطينيين
وقد رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال بلينكن في مقابلة تلفزيونية في القاهرة، سمعت مباشرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتقريبًا كل الزعماء الآخرين الذين تحدثت معهم في المنطقة أن هذه الفكرة محكمة بالفشل، ولذا نحن لا نؤيدها، نعتقد أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في غزة، موطنهم، ولكننا نريد أيضا التأكد أنهم خارج دائرة الخطر ويحصلون على المساعدة التي يحتاجون إليها.
وقف إطلاق نار انساني
كما أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن بدء وقف إطلاق نار إنساني جنوبي غزة، للسماح لبعض سكان القطاع بالمغادرة إلى مصر عبر معبر رفح.
وقالت الصحيفة إن وقف إطلاق النار الإنساني سيبدأ في التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، ويستمر نحو 5 ساعات.
وفي هذا السياق، يعاني القطاع من الهجمات الإسرائيلية التي تعد هي الأقوى والأعنف على القطاع والتي تسببت في مقتل عدد كبير من المواطنين.
عدد ضحايا غزة
فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي والذي وصل إلى 2726 شخص، وأكثر من 10800 مصاب.
وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أن أكثر من 1000 شخص مفقودون تحت أنقاض مباني غزة.
كما أعد سكان غزة مقابر جماعية لدفن العشرات من الضحايا الفلسطينيين، من جراء القصف المتواصل من جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
مقتل أسرة كاملة
واستشهد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد الله العقاد وزوجته وأبناؤه، بعد قصف الطيران الإسرائيلي لمنزله وسط خانيونس.
وقبل مقتله كان قد رفض فكره التهجير وكتب عبر حسابه على موقع فيسبوك: لا تهجير بعد اليوم.. تحية لشباب مخيم الشاطئ والجلاء الذين خرجوا آلافًا يبايعون على البقاء في أحيائهم مهما كلف من الثمن، شعارهم، لا هجرة بعد اليوم، ولكن جهاد ونية صادقة على العودة.
عدد قتلى الاحتلال
من ناحية أخرى، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين ليصل إلى 1400 شخص، وارتفاع عدد الجرحى إلى 3715 مصاب، بينهم 26 حالة حرجة، و313 خطيرة، و683 متوسطة، والباقون إصاباتهم طفيفة.
كما بلغ عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة بـ120.