عبداللهيان لأمير قطر: لا يمكن ضمان عدم اتساع رقعة الصراع إذا واصلت إسرائيل جرائمها
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأحد أنه لا يوجد ضمان لعدم اتساع رقعة الصراع حال استمرت اسرائيل في ارتكاب جرتئمها.
وقال إن طهران أبلغت إسرائيل عبر داعميها بأنه إن لم تتوقف عن جرائمها في غزة، فإن غدا سيكون متأخرا.
وفي تصريح لقناة "الجزيرة"، قال: "أبلغنا الكيان الصهيوني عبر داعميه أنه إذا لم تتوقف جرائمه في غزة فإن غدا سيكون متأخرا"، مضيفا: "نأمل أن تحول الجهود السياسية دون اتساع الحرب وإلا فلا أحد يعلم ماذا سيحدث الساعة القادمة".
وتابع: "لا يمكن لإيران أن تبقى متفرجة إزاء هذا الوضع"، مردفا: "خلال لقائي في لبنان اطلعت من أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله أن جميع السيناريوهات طرحت على الطاولة".
وأضاف: "إذا لم تتوقف أمريكا وإسرائيل عن هذه السياسة فلا يمكن وقف نطاق الحرب"، محذرا من أنه "إذا اتسع نطاق الحرب فإن خسائر فادحة ستلحق بأمريكا أيضا، ومن أن استمرار العدوان وغياب الحل السياسي يصبان الزيت على النار وقد تخرج الأمور عن السيطرة".
وحذر حسين أمير عبد اللهيان قائلا: "إذا قرر الكيان الصهيوني دخول غزة فإن قادة المقاومة سيحولونها إلى مقبرة لجنود الاحتلال".
واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد اليوم الأحد عبد اللهيان، والوفد المرافق له.
وجرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية لا سيما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأكد أميرعبد اللهيان لأمير قطر أنه "لا يمكن ضمان عدم اتساع رقعة الصراع إذا واصلت اسرائيل جرائمها".
وحضر اللقاء الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري.
مع دخول الحرب على غزة يومها التاسع منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" يستمر القصف الإسرائيلي العنيف للقطاع في ظل ترقب هجوم بري واسع على غزة قد تقدم عليه إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 2329 قتيلا بينهم ما لا يقل عن 700 طفلا و400 امرأة، وإصابة أكثر من 9042 مواطن بجراح مختلفة منهم أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة، إلى جانب 55 قتيلا في الضفة الغربية وأكثر من 1200 جريح.
وكثفت القوات الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة مستهدفة منازل المدنيين في مناطق متفرقة في القطاع، ما خلف مئات القتلى والجرحى والعدد في ازدياد مستمر، في أكبر مجزرة إسرائيلية بحق سكان القطاع المحاصر منذ العام 2014، فيما يعاني القطاع المحاصر من كارثة إنسانية وسط نقص في المواد الغذائية والماء والأدوية، واكتظاظ المستشفيات بالجرحى والمصابين.
وأمر الجيش الإسرائيلي مستشفيات قطاع غزة في مناطق شمال ووسط القطاع، بالإخلاء الفوري لمرافقها من المرضى والمصابين.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي مساء السبت بدء المرحلة الثانية من الهجوم على قطاع غزة، وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية، التي تشمل هجوما مشتركا ومنسقا من الجو والبحر والبر على القطاع.
وأطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السبت 7 أكتوبر عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، قابلتها إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.
وأسفرت الغارات المتواصلة منذ السبت عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي في القطاع.