بطريرك فينيسا يهادي البابا تواضروس رفات "أنيانوس الإسكافي"
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات العشية في كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بمدينة ڤينيسيا، والتي افتتحها قداسته بعد ظهر امس، تمهيدًا لتدشينها صباح اليوم الأحد.
شارك في الصلوات الوفد المرافق لقداسة البابا و١١ من أساقفة أوروبا.
كما شارك في العشية عدد من الآباء الكهنة والرهبان من مصر وميلانو ووسط أوروبا ولندن، وخورس الشمامسة وأبناء الكنيسة الذين امتلأت بهم الكاتدرائية.
وحضر، لتقديم التهنئة لقداسة البابا بافتتاح الكاتدرائية، البطريرك فرانشيسكو موراليا بطريرك ڤينيسيا، والمطران كورتييون ديونيسيوس من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، وعدد من الكهنة الكاثوليك ممثلي العلاقات المسكونية.
كما حضرت السفيرة منال عبد الدايم القنصل العام لمصر بميلانو، والسيد نيكولا كونفورتي عمدة ڤينيسيا، ووفد من رجال الأمن العام بڤينيسيا.
وألقى نيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، والمشرف على الخدمة بالمدينة، كلمةً ثَمَّنَ خلالها بناء كاتدرائية قبطية على اسم القديس مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية، في ڤينيسيا التي تحتضن أرضها جسده الطاهر. كما ثَمَّنَ نيافته دور المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو، في تأسيس هذه الكاتدرائية.
وقدم الشكر كل من ساهم في تصميم وبناء الكاتدرائية وخص بالذكر الدكتور مهندس منير فام والمهندس چيوڤاني.
كما ألقى البطريرك فرانشيسكو موراليا بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بڤينيسيا كلمة قدم خلالها التهنئة بافتتاح الكاتدرائية مؤكدًا على أن افتتاح هذه الكاتدرائية حدث مهم لمدينة ڤينيسيا بأكملها. وقدم غبطته هدية ثمينة لقداسة البابا عبارة عن جزء من رفات القديس البطريرك أنيانوس الثاني في عداد بطاركة الإسكندرية (أنيانوس الإسكافي).
واختتمت الكلمات بكلمة قداسة البابا التي قال في بدايتها: "إنه يوم فرح نحتفل به على الأرض المقدسة التي تحمل جسد القديس مار مرقس وهو البطريرك الأول الذي استشهد سنة ٦٨ ميلادية"، وأضاف: "يعتبر القديس أنيانوس البطريرك الثاني في الكنيسة ومن هنا نعرف أن الكنيسة ممتدة عبر الزمن".
وعن الكاتدرائية الجديدة أشار قداسته إلى أن فكرة إنشائها بدأت من مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث والمتنيح الأنبا كيرلس، واكتملت بجهود المهندسين الذين عملوا والشعب والشمامسة.
وأعرب عن ترحيبه بحضور بطريرك ڤينيسيا، مشيدًا بأن توجد كاتدرائية في ڤينيسيا على الطراز القبطي، وهي أول كاتدرائية على الطراز القبطي في أوروبا، وهي بذلك تكون بمثابة قطعة من مصر، وأضاف: "وكأننا ننقل جزءًا من التراث القبطي الشرقي إلى أوروبا"، معربًا عن سعادته بالهدية التي أهديت لقداسته، رفات القديس أنيانوس.
كما رحب قداسة البابا بجميع الضيوف الحاضرين. مقدمًا الشكر للمهندس منير عبده فام مشيرًا إلى أنه من أشهر المعماريين في مصر وساهم في تصميم العديد من الكنائس. وشكر قداسته نيافة الأنبا چيوڤاني على جهوده في تجهيز الكاتدرائية الجديدة.