بعد رسالة زوجته المؤثرة عن والديها.. كل ما تريد معرفته عن رئيس الوزراء الإسكتلندي

تقارير وحوارات

رئيس الوزراء الاسكتلندي
رئيس الوزراء الاسكتلندي

 

يعاني قطاع غزة من الحرب والغارات المستمرة التي يقذفها قوات الاحتلال الإسرائيلي على منازل المدنيين، ومن بين المدنيين والدا زوجة رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف.

يشعران بالموت

قالت نادية النكلة زوجة رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، أن والديها يعيشان خوف مستمر بعدما تم محاصرتهم فى قطاع غزة دون أى وسيلة للهرب من قصف الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت زوجة رئيس وزراء اسكتلندا عن والديها: يخبرانى باستمرار أنهما يشعران بأنهم سيموتان قريبًا.

حيث سافرت إليزابيث وماجد النكلة والدا نادية، اللذان يعيشان في مدينة دندي، إلى غزة الأسبوع الماضي لزيارة ابنهما وأحفادهما الأربعة، بالإضافة إلى والدة ماجد البالغة من العمر 92 عامًا والتي تعاني من مرض.

وخرجت إليزابيث النكلة وقالت في رسالة مؤثرة، الوضع في مدينة دير البلح، حيث لا تزال هي وعائلتها محاصرين منذ أن بداية عملية طوفان الأقصى.

وتابعت إليزابيث النكلة: ليس لدينا كهرباء، ليس لدينا ماء، الطعام الذى لدينا، وهو قليل، لن يدوم لأنه لا توجد كهرباء وسيفسد، لدى أربعة أحفاد فى هذا المنزل، طفل يبلغ من العمر شهرين، وطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، وتوأمان يبلغان من العمر تسع سنوات، أطلب من العالم مساعدة الفلسطينيين.

وأكملت نادية النكلة: لا كهرباء يعنى لا مستلزمات للمستشفيات، هذا يعني عدم وجود طعام، لا يمكنك حتى الحفاظ على الطعام الذي لديك، ومرة أخرى، لا أعرف ماذا يعني ذلك بالنسبة لهم على المدى الطويل، لا أعلم ماذا سيحدث لهم.

وأكدت إنها كانت تكافح من أجل الحصول على أحدث المعلومات ولكنها أرادت الحفاظ على عمر بطارية هاتف والديها أيضًا، لذا فقد أخذنا عددًا من الجيران، لقد كتبوا جميع أرقامنا، إذا لم أتمكن من الاتصال بهم، هل يمكنني الاتصال بأحد الجيران لمعرفة ما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة؟ هذه هي المحادثات التي نحتاج إلى إجرائها انا أعيش في كابوس.

ممر لإجلاء المدنيين

وقام حمزة يوسف، رئيس الوزراء الاسكتلندي، الثلاثاء الماضي، بطلب وزير الخارجية البريطانى إلى الضغط من أجل إنشاء ممر إنسانى لإجلاء المدنيين من غزة.

وقال في فى رسالة: لا يمكن للرجال والنساء والأطفال الأبرياء، ولا ينبغى لهم، دفع الثمن.

من هو حمزة يوسف؟

حمزة هارون يوسف، ولد في ابريل 1985، وهو ابن مهاجرين وصلوا إلى المملكة المتحدة خلال الستينيات، والدته من كينيا ووالده من باكستان.

وتلقى حمزة تعليمه في مدرسة هتشسونز النحوية وهي مدرسة مستقلة في غلاسكو، حيث درس الدراسات الحديثة.

وكانت الدراسات الحديثة هي التي ألهمته للانخراط في السياسة، ودرس السياسة في جامعة غلاسكو وتخرج بدرجة الماجستير عام 2007.

وأثناء وجوده في الجامعة كان يوسف رئيسًا لاتحاد الطلاب المسلمين بجامعة غلاسكو بالإضافة إلى أنه كان شخصية بارزة منخرطة في السياسة الطلابية في مجلس تمثيل الطلاب.

كما شارك يوسف في العمل المجتمعي، بدءًا من المنظمات الشبابية إلى جمع التبرعات الخيرية، وكان المتحدث الإعلامي المتطوع لجمعية الإغاثة الإسلامية الخيرية، وعمل في الإذاعة المجتمعية لمدة اثني عشر عامًا وفي مشروع قدم طرودًا غذائية للمشردين وطالبي اللجوء في جلاسكو.

عمل حمزة مساعدًا برلمانيًا لبشير أحمد، منذ انتخاب أحمد كأول عضو برلمان مسلم اسكتلندي عام 2007 حتى وفاة أحمد بعد ذلك بعامين، حيث كان لأحمد تأثير شخصي ثم عمل حمزة كمساعد برلماني لعدد قليل من أعضاء البرلمان بما في ذلك: آن ماكلولين ونيكولا ستارجن وأليكس سالموند الذي كان وزيرًا أولًا.

وفي عام 2008 أثناء عمله كمساعد، شارك حمزة في برنامج IVLP، وهو برنامج تبادل تديره وزارة الخارجية الأمريكية، حصل على جائزة "Future Force of Politics" في حفل توزيع جوائز Young Scottish Minority Ethnic عام 2009، والتي قُدمت له في قاعات مدينة غلاسكو.

وفي مايو 2011، اُنْتخب حمزة في البرلمان الإسكتلندي كعضو إضافي عن منطقة جلاسكو، وكان حينها في الخامسة والعشرين من عمره فقط، كان أصغر عضو مجلس إدارة ينتخب لعضوية البرلمان الإسكتلندي.

و عندما أدى اليمين، أدى اليمين باللغة الإنجليزية ثم الأردية مما يعكس هويته الباكستانية-الاسكتلندية، وكان يرتدي زيًا شروانيًا تقليديًا مزينًا.

وفي 25 مايو 2011، تم تعيينه ضابط ارتباط برلماني في مكتب الوزير الأول، وبقي في هذا المنصب حتى 4 سبتمبر 2012.

وفي 5 سبتمبر 2012، أصبح حمزة وزيرًا للشؤون الخارجية والتنمية الدولية بعد أن أجرى أليكس سالموند أول تعديل وزاري كبير له في الدورة البرلمانية.

وشهد هذا التعيين الوزاري عمل حمزة تحت إشراف سكرتير مجلس الوزراء للثقافة والشؤون الخارجية، وهو أول أسكتلندي آسيوي ومسلم يُعَيَّن وزيرًا للحكومة الاسكتلندية.

عندما أصبحت نيكولا ستارجن وزيرة أولى في نوفمبر 2014، احتفظت بيوسف كوزير مساعد، على الرغم من تغيير اسم المنصب الذي شغله إلى وزير أوروبا والتنمية الدولية.

وفي 18 مايو 2016، نُقِّل إلى منصب وزير النقل والجزر في تعديل وزاري.

وفي 26 يونيو 2018، نُقل يوسف إلى منصب وزير العدل في مجلس الوزراء، كانت إحدى سياساته الرئيسية هي مشروع قانون جرائم الكراهية والنظام العام الذي وعد بأنه سيبسط التشريعات القائمة بالإضافة إلى إضافة حماية إضافية للأقليات المضطهدة مع الحفاظ على الحق في حرية التعبير وحرية التعبير. تم انتقاد مشروع القانون من قبل الكنيسة الكاثوليكية، والجمعية الوطنية العلمانية.

وفي سبتمبر 2020، تم تعديله لإزالة الملاحقة القضائية في قضايا إثارة الكراهية عن غير قصد، والتي قد تشمل نظريًا مكتبات تخزن كتبًا مثيرة للجدل.

أما في أكتوبر 2020، قال يوسف إنه يجب إلغاء استثناء قانون النظام العام 1986 الذي يسمح للناس باستخدام لغة غير قانونية في منازلهم.