حرب إبادة ورئيس وزراء متطرف.. وشعب تحت القصف

مع بداية الأسبوع الثالث من أكتوبر.. هذا ما حدث جرَّاء "طوفان الأقصى"

تقارير وحوارات

هذا ما حدث جرَّاء
هذا ما حدث جرَّاء "طوفان الأقصى"

مع بداية الأسبوع الثالث من أكتوبر.. هذا ما حدث جرَّاء "طوفان الأقصى"هذا بداية الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر، وبداية الأسبوع الثاني من معركة طوفان الأقصى، تتجلى الخيبات التي أبداها المجتمع الدولي بصمت يجلب العار ولا يزيد الأوضاع إلَّا خسارًا، حتى تحركت مؤخرًا الأمم المتحدة بمناشدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بإلغاء قرار تهجير سكان غزة بالانتقال من الشمال إلى الجنوب.

إن معركة طوفان الأقصى، التي قادها مقاتلو كتائب عز الدين القسَّام التابعة لحركة حماس المقاومة في قطاع غزَّىة، كانت بمثابة صرخة وسْط أنين وجراح ينزف كل يوم في الشقيقة فلسطين، وكأنها تقول ها أنا ذا أردُّ على الهمجية، أضْرِبُ بما لدي من بقايا قوَّة، في وسط حلول طال أمدها، وآمال تسير نحو السلام بخطى لا تجدُ من يدفعها نحو التحقيق الفعليّ.

ومن ثمَّ تتابع بوابة الفجر الإلكترونية، بداية تطورات طوفان الأقصى في ثامن أيام معركة طوفان الأقصى، بعد موقف متخاذل أبداه المجتمع الدولي، سوى من أراد تهدئة الأوضاع بكلمة، يآزر بها الشعب الفلسطيني، كنوع من البروتوكولات الواجبة في مثل هذه الظروف. 

حرب إبادة 

تشير حماس في بياناتها أن ما قامت به كتائب القسام حربًا دفاعية، مستهدفة المراكز والقواعد العسكرية، من أجل الرد على كيان الاحتلال وجرائمه التي يمارسها على مرأى ومسمع من العالم،  الاحتلال يقتل أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء غزة عن قصد وينفذ إبادة جماعية.

أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن عملية طوفان الأقصى جاءت بعدما تحدثت حماس وفصائل المقاومة مع كافة الأطراف المعنية بضرورة توقف الاحتلال عن تهويد القدس وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، لكن الغرب وأمريكا والاحتلال ظنوا أن المقاومة ليس لديها رصيد وكونها غير قادرة على إحداث معادلة على الأرض.

حسام بدران 

وتابع في تصريحات صحفية وإعلامية: «نحن ندافع عن أبناء الشعب الفلسطيني ونستهدف العسكريين الإسرائيليين، ولا نستهدف المدنيين، في حين من الممكن سقوط مدنيين من أي جهة إثر المواجهات»

رئيس وزراء  متطرف

يعد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي متطرفًا بعدما صرَّح قائلًا: "سوف نقضي على حماس"، مشيرًا إلى أن ذلك سيستغرق وقتا ومبينا أن هذه الحرب أطول من أي وقت مضى، وكذلك سعيه لمنع منع الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية لأهالي غزة.

بنيامين نتنياهو

وذكر بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب بثه التلفزيون على غير العادة بعد دخول عطلة السبت المقدسة لدى اليهود، أن العملية الإسرائيلية في غزة "ليست سوى البداية"، مضيفا "لن ننسى ما حل بنا ولن نسمح للعالم بنسيان هذه الكارثة".

وترجم نتنياهو تصريحاته، بما تم مؤخرًا من استخدام قوات الاحتلال  لقنابل غير موجهة من طراز " إم -117" الأميركية، والملقبة بـ" القنابل الغبية"، على قطاع غزة، وهي من شأنها إحداث دمار كامل للمباني ومسحها من على وجه الأرض.

حرب فٌرضت عينا

لا يكتفي نتنياهو فقط بان يكون متطرًا، بل يحاول أن يستثير نعرة المستوطنين وأبناء الكيان الصهيوني، بعد خسائر مالية ومادية فادحة وتعطيل سير العمل الطبيعي لهم، بان استدعاء اساتذة الجامعات، في تجييش وحشد لكل القدرات البشرية؛لبدء عملية يراها الكثير من الاطراف الدولية أو يخشون على الأقل أن تكون حربًا للإبادة، بأن يقول: "حرب فُرضت علينا وستحدد مصيرنا".

ويحاول بنيامين أن يشوش على أي احتملات أو خسارات، جرَّاء حربه المجنونة التي ينتويها: "حماس طلبت الحرب وستواجهها"، مؤكدا في الوقت نفسه أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تنتظرها أيام قاسية.

كيف تستعد حماس؟

يرى خبراء عسكريون، من الجانب الآخر، أن الحرب لن تكون مجرد خطوات إبادة ونسف من الجانب الإسرائيلي فقط، بل إنَّ هناك بعض الورقات التي من بشكل كبير ستستغلها حماس، تبرز كنقاط قوة لديها وضعف ذات الوقت لدى الصهاينة، أولها على سبيل المثال، ربما الرهائن الإسرائيليين سكونون أو ورقة ضغط على القوات البرية لضمان عدم استهداف بعض المناطق، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي وجود ما لا يقل عن 120 أسيرًا داخل قطاع غزة، في ظل طريق انسداد القنوات الدبلوماسية لتحرير الرهائن.

الحرب لن تكون مجرد خطوات إبادة ونسف من الجانب الإسرائيلي.. وحماس تعمل على استغلال نقاط قوتها 

وتعمل حماس على استغلال نقاط قوتها كالقناصة المهرة لديها في أسلوب قتال الاصطياد، الذين تعتمد عليهم كجزء من استراتيجية الدفاع المستمرة، وكذلك المباني الثقيلة من الخرسان والصلب والأنفاق، فوفقًا لتاريخ حروب المدن قد يستغرق استعادة مبنى واحد كنقطة قوة أيامًا أو أسابيع أو حتى شهور.

يستعد بيامين نتياهو إلى حرب دموية متطرفة راح ضحيتها 1900 شهيدًا بينهم 984 طفلا وامرأة، وإصابات بلغت 6049 شخصا، إضافة لاستهداف وقتل الكوادر الطبية والإسعافية خلال مهامها الإنسانية في إخلاء ضحايا العدوان مما أدى إلى استشهاد 15 فرد من الكوادر الطبية وإصابة 27 آخرين،حسب بيان وزارة الصحة في قطاع غزة. بينما ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1300، مشيرة إلى إصابة 3300 شخص من بينهم العشرات في حالة حرجة.

ومن ثمَّ يحقق جنود القسَّام ضربات قاسمة في كيان الاحتلال، لنجد أن ما حدث جرَّاء "طوفان الأقصى"، ليس مجرَّد صراع مؤقت، بل حرب ليست سهلة على الإطلاق، بخسائر واردة،  وكذلك مكاسب غير مضمونة.

 

 

اقرأ أيضًا: 

قيادي بحركة فتح: سيناء للمصريين ولن نقبل تهجيرنا من غزة

طقس برائحة الدم.. حالة الطقس في فلسطين وسط تشييع جثامين الشهداء

اليوم السادس.. ما خسائر الكيان الصهيوني بعد طوفان الأقصى؟