أدت الإطاحة برئيس الوزراء محمد مصدق وما تلا ذلك من حكم الشاه مباشرة إلى الثورة الإسلامية عام 1979
بودكاست للمخابرات المركزية الأمريكية يكشف دورها في انقلاب "مصدق"
كشفت وكالة المخابرات المركزية عبر بودكاست على موقعها الإلكتروني على الإنترنت، عن جزء دعمها للانقلاب على حكومة رئيس الوزراء الإيراني "محمد مصدق" عام 1953 والذي عزز حكم الشاه "محمد رضا بهلوي" وعزز الديكتاتورية في البلاد فيما هو قادم من أحداث.
واعترفت وكالة المخابرات المركزية في عام 2013 بدورها في الانقلاب الذي أطاح برئيس الوزراء الإيراني آنذاك ، لكنها لم تعترف علناً حتى الآن بأن هذه الخطوة كانت غير ديمقراطية، ولا يزال جزء كبير من التاريخ الرسمي للوكالة عن الانقلاب سريا مما يعقد فهم مجريات الحدث الذي لا يزال يتردد صداه حيث لا تزال التوترات شديدة بين طهران وواشنطن.
وجاء هذا الاعتراف في "بودكاست" بث صوتي جديد كشف تفاصيل حول واحدة من أشهر عمليات وكالة المخابرات المركزية على الإطلاق، وهي محاولة إخراج ستة دبلوماسيين أمريكيين من إيران تحت ستار إنتاج فيلم خيالي في هوليوود.
الوكالة تعلق على استفسارات صحفية
وفي الوقت الذي أعلنت الوكالة فيه عبر بيان لها ردُا على أسئلة "أسوشيتد برس"، أن قيادة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ملتزمة بالانفتاح مع الجمهور وبث البودكاست يعد جزء هام من هذا الجهد، وصفت بعثة إيران لدي الأمم المتحدة انقلاب عام 1953 بأنه يمثل بداية التدخل الأمريكي المتواصل في شؤون إيران الداخلية، رافضة الإعترافات الصادرة من الجانب الأمريكي
وقالت البعثة في بيان لها:" اعتراف الولايات المتحدة لم يُترجم قط إلى إجراء تعويضي أو التزام حقيقي بالامتناع عن التدخل في المستقبل، كما أنه لم يغير سياستها التخريبية تجاه جمهورية إيران الإسلامية".
بودكاست المخابرات المركزي يسلط الضوء على أزمة الرهائن في طهران
سلط برنامج وكالة المخابرات المركزية " The Langley Files"، في حلقتين حديثتين على قصة هروب الدبلوماسيين الأمريكيين الستة، أثناء اختبائهم في منزل السفير الكندي في إيران وتدخل فريق من وكالة المخابرات المركزية مكون من عميلين إلى طهران وساعدوهم على الطيران خارج البلاد بينما كانوا يتظاهرون بأنهم أعضاء في طاقم عمل لفيلم خيال علمي هوليووودي.
تمت إعادة سرد العملية دراميًا في الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار لعام 2012 Argo من إخراج وبطولة بن أفليك، حيث لعب أفليك دور ضابط وكالة المخابرات المركزية الراحل أنطونيو "توني" مينديز.
وحدد البودكاست لأول مرة ضابط وكالة المخابرات المركزية الثاني الذي رافق منديز، ووصفه بأنه اللغوي في الوكالة والمتخصص في التسلل إد جونسون. ولم يكن معروفًا في السابق علنًا إلا بالاسم المستعار "خوليو".
وبعد مرور سبعة عقود، لا يزال انقلاب عام 1953 موضع نقاش ساخن كما كان دائمًا في إيران، حيث يرى الكثيرون خطًا مستقيمًا يمتد من الانقلاب إلى الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه في نهاية المطاف.
لكن أجزاء كبيرة من إعادة تقييم وكالة المخابرات المركزية للانقلاب لا تزال منقحة بشكل كبير، على الرغم من المحاولات القانونية لانتزاعها من قبل أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن.