سفير إسبانيا: نشيد بدور مصر تجاه فلسطين وندعو لتقديم المساعدات الفورية لغزة
قال السفير ألبارو إيرانثو، سفير إسبانيا في مصر إن الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو الطريق الذي يؤدي إلى حل الدولتين، على النحو المحدد في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتابع السفير، خلال احتفال سفارة إسبانيا بعيدها الوطني، اليوم الخميس، ينبغي ممارسة الدفاع عن النفس وفقًا للقانون الدولي، ومع ذلك فإننا نرفض العقاب الجماعي وندعو إلى تقديم الإغاثة الإنسانية الفورية لسكان غزة.
وأشار السفير إلى إدانة دولته "الهجوم ضد إسرائيل"، لافتا إلى أن رئيس الحكومة الإسباني أعرب عن ذعرهم وإدانتهم للهجوم الفلسطيني، كما أعرب عن تضامنهم الكامل مع الضحايا، ومن بينهم مواطنون أسبان.
قائلا: نحن ندعو بشدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس ونطالب بالوقف الفوري للعنف ضد جميع المدنيين.
وأكد أنه في غضون ذلك، ستظل أسبانيا منخرطة بشكل كامل في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، قائلا: "نحن على يقين ونأمل أن تستخدم السلطات المصرية، كما فعلت في الأزمات السابقة، تأثيرها الإيجابي من أجل وقف التصعيد ووصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".
وشدد السفير على أن مصر هي بالفعل محور رئيسي في المنطقة، فهي تتمتع بجميع المقومات مثل جغرافيتها وتاريخها الغني وعدد سكانها الكبير ومواردها الوفيرة، متابعا: نحن نقدر مصر بشدة كقوة للاستقرار والأمن في شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف السفير إلى العلاقات الوثيقة والخالية من المشاكل، التي تتمتع من خلالها أسبانيا ومصر بعلاقات مثمرة.
ولفت السفير إلى أن إسبانيا تدعم خطة السلطات المصرية الطموحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يسمى رؤية مصر 2030، التي شرعت مصر من خلالها في تنفيذ إصلاحات هيكلية ضرورية للاستقرار المالي والنمو وجذب الاستثمارات الأجنبية.
فقال إنه بالاتفاق مع السلطات المصرية، تنفذ إسبانيا مشروعات مختلفة تهدف إلى المساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، فنحن ندعم برامج التعليم والتدريب التي توفر الفرص للقطاعات الأكثر ضعفا من السكان، مثل المهاجرين وسكان الريف، مع التركيز بشكل خاص على حقوق المرأة وحمايتها.
وأضاف السفير: كما يتم توظيف قدراتنا المالية لدعم تطوير مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية التي تنفذها الشركات الإسبانية في قطاعات مثل النقل المستدام والطاقة المتجددة ومعالجة المياه، من بين مشروعات أخرى.
وعن العلاقات المصرية الإسبانية، قال السفير ألبارو: تشهد تجارتنا الثنائية نموًا بشكل كثيف، حيث ارتفعت التبادلات إلى 4.16 مليار يورو العام الماضي.
وأكد السفير أن مصر أصبحت واحدة من المقاصد السياحية المفضلة للأسبان، فقد جاء إليها ما يقرب من 400 ألف زائر في العام الماضي، أي أكثر من ضعف العدد في العام السابق.
وأوضح أن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين مصر وأسبانيا شهدت تبادلات مكثفة، فمنذ أن زار رئيس حكومتنا، بيدرو سانتشيث، القاهرة في ديسمبر 2021، ظل عدد الزيارات المتبادلة ثابتًا، فزار وزير الخارجية شكري مدريد في أبريل 2022، وجاء سانتشيث مرة أخرى إلى مصر للمشاركة في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ في نوفمبر 2022.
وتابع: مؤخرًا، قامت وزيرة الدولة للشئون الخارجية، أنخيليس مورينو، بزيارة إلى القاهرة، ومن المتوقع إجراء المزيد من الزيارات الرسمية في الأشهر المقبلة.
وقال السفير: في المجال الثقافي، أود أن أشيد بالعمل الرائع الذي يقوم به علماء المصريات الأسبان، جنبًا إلى جنب مع زملائهم المصريين، في العديد من المواقع الأثرية في مصر، كما أود أن أتوجه بالتحية لجميع المسئولين والمؤسسات الملتزمة بالإنتاج الثقافي المشترك.