بعد إعلان الحرب.. ماهي الخسائر التي تتعرض لها إسرائيل
بعد أيام من هجوم طوفان الأقصى وإعلان الحرب.. تعرف الآن على حجم الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي
تكبّدت دولة الاحتلال إسرائيل خسائر جمّة خلال خامس أيام الأخيرة بعد هجوم "طوفان الأقصى"، بعدما شهدت السماء هطول مئات الصواريخ على تل أبيب، مما دعى أعلن بنك "هبوعليم"، وهو أحد أكبر البنوك في إسرائيل، أن تكلفة الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة تجاوزت 27 مليار شيكل «6.975 مليار دولار» حتى الآن.
وفي تقديراته الأولية التي نشرتها القناة السابعة الإسرائيلية، أشار البنك إلى أنه احتسب الاستدعاء الواسع النطاق لـ 300 ألف جندي احتياط، الذين تركوا وظائفهم للخدمة في أكبر تعبئة منذ حرب "يوم الغفران" عام 1973، عندما استدعت إسرائيل 400 ألف جندي احتياطي، وقد اضطرت إسرائيل في ذلك الحين إلى إصلاح البنية التحتية والمساكن وأجزاء من الجيش، واستمرت التكاليف لعدة سنوات لإعادة تأهيل الجنود الذين أصيبوا أو أصيبوا بإعاقة ولرعاية عائلات الجنود الذين استشهدوا في الحرب.
حجم الخسائر التي تتعرض لها إسرائيل بعد إعلان الحرب
وأوضح مودي شفرير، كبير الباحثين الاستراتيجيين في بنك هبوعليم، قائلًا: "في الوقت الحاضر، من الصعب جدًا توقع تطورات الحرب وما إذا كانت ستؤدي إلى غزو بري لأجزاء من قطاع غزة يستغرق عدة أسابيع، أو إشتداد الصراع ليشمل الجبهة الشمالية «لبنان»، وكذلك فترة استدعاء الجنود".
وأضاف: "من الممكن حاليًا أن نفترض «بتقدير تقريبي جدًا» أن تكلفة الحرب الحالية ستصل إلى ما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا يعني زيادة في عجز الموازنة بنسبة لا تقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل".
تقديرات بنوك إسرائيل لحجم خسائر طوفان الأقصى
وأشار بنك هبوعليم إلى أن تقديراته جزئيًا مستندة إلى التكاليف التي تكبدها إسرائيل خلال الحروب السابقة، وأضاف مودي: "تشير التجارب السابقة إلى أن تأثير الحرب على الناتج المحلي الإجمالي يتجلى بشكل رئيسي في قطاعات الاستهلاك الشخصي والسياحة، ولكن بالنظر إلى التعبئة الضخمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن البنك أنه منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" قبل أربعة أيام وإعلان إسرائيل حالة الحرب، شهدت الأسهم والسندات المحلية انخفاضًا، وما زالت العديد من الشركات والمدارس في إسرائيل مغلقة، بالإضافة إلى تعليق شركات الطيران معظم الرحلات الجوية إلى "تل أبيب"، وأكد هبوعليم أن الشيكل تراجع بأكثر من 2% خلال اليومين الماضيين، على الرغم من قرار البنك المركزي الإسرائيلي بيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من العملات الأجنبية لدعم الشيكل ومنع انهياره، حيث يتم تداول الدولار الآن بنحو 3.95 شيكل.
تحذيرات صندوق النقد الدولي لإسرائيل بعد هجوم طوفان الأقصى
في سياق آخر، أشار البنك إلى تحذير صندوق النقد الدولي من تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط، وذلك بسبب حالة العدم اليقين التي قد تنجم عنها.
منذ بداية العملية، شهد مؤشر البورصة الرئيسي في تل أبيب انخفاضًا بنسبة 6.7% عند الإغلاق، وهوى مؤشر البنوك بنسبة 8.7% بعد يوم واحد من الهجوم الواسع النطاق على إسرائيل، كما قامت عدد من شركات الطيران العالمية بإلغاء رحلاتها إلى تل أبيب، حيث تم إلغاء حجوزات الفنادق وشهدت إسرائيل هروب السياح، وتم إغلاق الشركات والمحال التجارية والصيدليات، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء عن مستوطنات جنوب إسرائيل.