من غزة.. انقطاع كامل للكهرباء.. وتوقف عمل محطة الكهرباء الوحيدة
كشفت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس عن انقطاع الكهرباء صباح اليوم الأربعاء مع توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل. وقد حذر قطاع غزة من نفاد الوقود خلال ساعات ما ينذر بغرق القطاع في ظلام دامس واستحالة تقديم الخدمات الحياتية الأساسية للمواطنين.
من جهته، قال رئيس سلطة الطاقة، ظافر ملحم، لإذاعة صوت فلسطين اليوم الأربعاء إن ما تبقى من وقود في شركة كهرباء غزة، وهي المحطة الوحيدة التي توفر الكهرباء، يكفي لما بين عشر و12 ساعة على الأكثر فقط.
وقد قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن غزة يوم الاثنين، في حصار مطبق، ردا على هجوم وواسع شنته حركة حماس.
كما حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الأربعاء، من أن مخزون الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في مستشفيات قطاع غزة سينفد غدا.
وقالت الوزيرة في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) إن هذا الأمر سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع التي وصفتها بالكارثية في المستشفيات، خاصة "بعد توقف الكهرباء خلال ساعات من الآن".
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عددًا من مؤسساتها مهددة بالتوقف عن العمل بسبب قرب نفاد الوقود. وناشدت الوزارة كافة الجهات المعنية بتوفير الوقود اللازم لسد العجز في الكميات الموجود حاليًا في المؤسسات.
من جهته، أصدرالمكتب الإعلامي الحكومي للقطاع بيانا قال فيه: "أمام هذا الواقع الذي يهدد حياة أكثر من 2.3 مليون إنسان، فإننا نطلق نداء استغاثة عاجل جدا للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والإغاثية، بضرورة التحرك السريع لإيقاف هذه الجريمة ضد الإنسانية وهذا القتل الجماعي متعدد الأشكال، والتداعي لإمداد قطاع غزة بكل أسباب الحياة، وعدم ترك سكانه رهينة أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال".
وأصدرت شركة توزيع الكهرباء بغزة، فجر اليوم الأربعاء، تنويها هاما حول توقف مفاجئ حدث في منظومة مركز الاستعلامات الخاص بالشركة عبر الرقم 133.
ومطلع الأسبوع الحالي، أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية وقف إمدادات الكهرباء المخصصة لقطاع غزة، وذلك عقب انطلاق عملية "طوفان الأقصى". وقال وزير الطاقة الإسرائيلي كاتس، في بيان مقتضب: "وقعت أمرًا يقضي بوقف شركة الكهرباء الإسرائيلية إمدادات الكهرباء لغزة".
ويعمد الاحتلال بشكل متواصل إلى تقليص إمدادات الكهرباء، وصولا إلى قطعها كعقاب في كل مرة يقوم الفلسطينيون بعمليات ضده. وتتأثر جميع مناحي الحياة بهذا القطع، ضمنًا القطاعات الاقتصادية والمنازل والمستشفيات.
ولا يوجد في القطاع حاليا إلا مصدران للطاقة، هما الخطوط الإسرائيلية الواردة عبر الأراضي المحتلة، والتي توفر عادة ما يتجاوز 120 ميغاواط ومحطة التوليد المحلية التي توفر قدرة إنتاجية تتراوح ما بين 65 و120 ميغاواط، وفقا لكفاءة مولداتها الأربعة.