بعد استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لها.. كل ما تريد معرفته عن قنابل جدام

تقارير وحوارات

قنابل جدام
قنابل جدام

 

لليوم الخامس على التوالي يستمر القتال القائم بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ولكن القصف يشتد على القطاع من قوات الاحتلال.

وقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، أن واشنطن وفرت الأسلحة الاعتراضية والذخائر اللازمة للقبة الحديدية في إسرائيل، بعد طلب دولة الاحتلال الإسرائيلي بإمدادها بقنابل ذكية وصواريخ.

حيث تستخدم إسرائيل القنابل الذكية المعروفة باسم جدام بشكل مكثف خلال غاراتها العنيفة التي تشنها منذ السبت الماضي على قطاع غزة.

وتعد قنابل جدام هي حزمة منخفضة التكلفة بنتها شركة بوينغ، وتتكون هذه الحزمة من عدة أجهزة توجيه، تثبت على القنابل غير الموجهة وتحولها إلي ذخائر موجهة ذكية تعمل في جميع الأحوال الجوية، وتتكون من عدة توجيه تثبت على القنابل الاعتيادية لتحويلها لقنابل موجهة مع إمكانية إطلاقها من مدى أبعد وبدقة أكبر.

ولها نسخ مختلفة بينها: "جي بي يو 31" بطول 3.8 أمتار وبوزن 2000 رطل، و"جي بي يو 32" بطول 3 أمتار وبوزن ألف رطل، وجي بي يو 38 بطول 2.3 أمتار وبوزن 558 رطلا، ويصل مداها إلى 28 كيلومترا، كما تطلق على ارتفاع يصل لـ13.5 كيلومتر.

ويعد نظام التوجيه هو القمر الاصطناعي، وتصل دقة التوجيه إلى 9.6 أمتار، ويأتي الرأس بها إلى نوعين الأول تدميري والثاني خارق للتحصينات.

ويمكن إطلاق هذه القنابل ضد الأهداف الثابتة والقابلة للنقل ذات الأولوية العالية من الطائرات المقاتلة والقاذفة، فبمجرد إطلاقها من الطائرة تتنقل بشكل مستقل إلى إحداثيات الهدف المحددة.

كما يمكن تحميل إحداثيات الهدف في الطائرة قبل الإقلاع، أو تعديلها يدويا بواسطة طاقم الطائرة قبل إطلاق القنبلة، أو إدخالها تلقائيا من خلال تعيين الهدف باستخدام مستشعرات الطائرات.

وفي الوضع الأكثر دقة سيوفر النظام الذكي خطأ مقداره 5 أمتار أو أقل فقط أثناء الطيران الحر وذلك عندما تكون بيانات تحديد المواقع متاحة، أما إذا تم رفض بيانات جي بي إس، فنسبة الخطأ تبلغ 30 مترا أو أقل.

وقابلة للإطلاق من ارتفاعات منخفضة جدا وعالية جدا، كما يتيح النظام توجيه أسلحة متعددة ضد أهداف فردية أو متعددة في مسار واحد.

يذكر أن جدام ليست بحد ذاتها سلاح، بل هي مجموعة توجيه تثبت على القنبلة، ويحولها من قنابل غير موجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، والمكونات الرئيسية لنظام جدام يتكون من ذيل مع أسطح تحكم هوائية، ومجموعة الجسم، ووحدة تحكم مدمجة تجمع بين نظام التوجيه بالقصور الذاتي ووحدة التحكم بالتوجيه لتحديد المواقع.

في النزاعات المسلحة الأخيرة التي خاضتها في الولايات المتحدة، أثبتت جدام بأنها موثوقة جدًا ودقيقة، ويمكن أن يتم تطلق من الطائرات في جميع الظروف الجوية وعلى مسافة كبيرة من الهدف تصل إلى 27 كم اعتمادا على الارتفاع الذي يتم الإطلاق منه.

ويمكن ترقية أنواع مختلفة من قنابل السقوط الحر إلى جدام منها: قنبلة مارك 82 (241 كجم)، قنبلة مارك 83 (447 كجم)، قنبلة مارك 84 (894 كجم).