رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: التنوع الإنساني قيمة معتبرة في الإسلام
قال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن التنوع الإنساني قيمة معتبرة في الإسلام والدين يدعو إلى نشر الثقافات والقيم الراقية.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للدورة المشتركة لأئمة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية التي عُقدت اليوم الأحد 8/ 10، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف المستمر، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
أحمد بهي الدين: الإنسان يكتسب من المجتمع المعارف والثقافات والسلوكيات التي تحدد مساره في الحياة
وخلال محاضرته التي حملت عنوان "مصادر المعرفة" أكد الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أن الإنسان يكتسب من المجتمع المعارف والثقافات والسلوكيات التي تحدد مساره في الحياة، مما يستدعي إعادة النظر في اختيار سبل مخاطبة المجتمع، خاصة لمن يقوم بمهمة مخاطبة الآخرين في عالم سريع التغير، مع أهمية مراعاة المصطلحات وتغيرها عبر العصور والثقافات.
وأضاف الدكتور بهي الدين أنه لا بد من الاهتمام بثقافتنا الأصيلة في حياتنا اليومية، مع اعتبار التنوع بينها وبين الثقافات الأخرى، مع ضرورة التنبه في التعامل مع الثقافات الأخرى، حيث إن من البلاغة تخير اللفظ في حسن الإفادة، حيث نتخير أنماط الحديث عند التعامل مع الثقافات الأخرى، موضحًا أن التنوع الإنساني قيمة اعتبرها الدين الإسلامي، فالإسلام يدرك اختلاف طبائع الناس واختلاف اللغات واللهجات، حيث يقول الله (عز وجل): "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ"، وأنه لا بد أن نقف على كل موضوع أو فكرة قبل الحديث عنها من الأساس في وجود أشخاص أصحاب ثقافات تخالف ثقافتنا، فنعتمد على القيم النبيلة المشتركة فيما بيننا، حيث إن الدين يدعو إلى الاهتمام بقيم المحبة، والتسامح، وينهى عن التضييق على الناس، فنحن في حاجة إلى الاهتمام بما يجمع ولا يفرِّق وأن نهتم بالجوهر بدلا من المظهر، ومن هذا المنطلق لا بد أن نكون فاعلين لا متأثرين، فلا بد من إعادة نظرتنا تجاه التنوع الثقافي والحفاظ على تراثنا وإعادة استثماره قبل أن يذوب في الثقافات الأخرى.
جاء ذلك بحضور د/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.