هذه استراتيجية المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال
بالطائرات الشراعية.. كيف حققت "طوفان الأقصى" هذا النصر العظيم؟
بالطائرات الشراعية.. كيف حققت "طوفان الأقصى" هذا النصر العظيم؟.. بات لا ينكر أحد في العالم كله عنصر المفاجأة الذ تم استغلاله صبيحة السبت 7 أكتوبر 2023، وكيف تمكنت حركة حماس منت تنفيذ ضربة أربكت جيش الاحتلال والكيان الصهيوني، إلَّا أنَّ تقنية المقاومة الفلسطينية تبدو أكثر ذكاءً وحيلةً هذه المرة.
يقول خبراء عسكريون واستراتيجيون أن عملية طوفان الأقصى محاكاة لحرب أكتوبر 1973، وكذلك طريقة وأسلوب وطبيهة المقاومة ستختلف كيًا وبشكل كبير، مؤكدين أنَّ المشهد الفلسطيني الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر لن يعود لما قبله.
تتابع بوابة الجر الإلكترونية، آخر تطورات عملية "طوفان الأقصى"، وكيف بحيلة عبقرية تمكَّنت المقاومة الفلسطينية من حداع الاستخبراات الإسرائيلية، في عمل عنيف، يقول عنه المخضرمون، أنَّه لم يتكرر منذ أربعينيات القرن المنصرم.
استراتيجية طوفان الأقصى.. جَوًّا
الطيران الشراعي المعلق، الآلية أو الشكل الذي اعتمدت عليه المقاومة الفلسطينية المتمثلة في حركة حماس، عندما أرادت أن ترد الانتهاكات التي تعمدها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين.
عبر إحدى صور الطيران الشراعي “المعلق” الذي يعتمد عليه الرياضيون منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين، حيث يتعلق قائد المركبة بمجموعة من الأحزمة، ويمكنه التحكم في حركة هيكل المركبة وتوجيهها بقضيب تحكم يقبض عليه، هكذا كانت الاسترانيجية الجوية التي اعتمدت عليها المقاومة الفلسطينية.
طوفان الأقصى.. لماذا اعتمدت المقاومة على الطيران الشراعي “المعلق”؟
يعتبر الطيران الشراعي المعلق الوسيلة الأنسب في تحقيق الضربة القوية، فبخلاف عنصر المفاجأة، الذي حققته المقاومة بمقومات أقل بكثير مما يمتلكه العدو على المنحى العسكري والأسلحة المستخدمة، وكذلك دون نسيان دور الهجوم البحري والبري، التي شكت جميعًا هجومًا نوعيًا غير مسبوق، انتهجته حماس.
وبذلك يعتبر الطيران الشراعي وسيلة أنسب لتمته بهذه المقوامات:
- تتكون الطائرة الشراعية من معدات تثبيت الطيار وخوذة وبعض الزلاقات بها براشوت احتياطي.
- الزلاق الذي يتعلق عليه الطيار والذي يتكون بدوره من أسطوانات مصنوعة من الألومنيوم المستخدم في صناعة الطائرات، وتمثل الهيكل الرئيسي الذي تعتمد عليه الطائرة الشراعية.
- إضافة إلى أسطوانتين تكونان الشكل المثلث للزلاقة تكون فيه مقدمة الزلاقة في منتصف زاوية المثلث، إضافة إلى عمود عرضي يربط المقدمة بالمثلث وعمود التحكم وهو مثلث صغير يربط المقدمة بخلفية العمود العرضي ويستخدمها الطيار لتوجيه الطيارة.
- الشراع يمثل سطح أجنحة الطائرة الشراعية ومصنوع من النايلون أو النسيج الصناعي، إضافة إلى حبال متينة ومن نوع خاص تستخدم في الطائرة، وبها من المتانة ما يجعلها تتحمل وزن الطائرة والطيار والضغوط، هذا بجانب عدد من الحبال الأخرى التي تستخدم في ربط المقدمة بعمود التحكم وربط عمود التحكم بالعمود العرضي وحبل أمامي يربط عمود التحكم بالمثلث وحبل الهبوط الذي يربط المقدمة بخلفية العمود العرضي.
- الدعامات البلاستيكية الصلبة تعمل على تقوية الشراع كما أن أنابيب الألومنيوم سهلة الفك والتركيب لتسهيل نقل وحمل الطائرة الشراعية.
كل ما سبق يمكن أن يكون إجابة منطقية لسؤال يطرحه المتابعون:
ماذا اعتمدت المقاومة على الطيران الشراعي “المعلق”؟
طوفان الأقصى.. عملية المقاومة النوعية التي ربما وبشكل كبير، سيتدارسها المعنيون بالشؤون العسكرية لفترة طويلة من الزمن، والتي تم خلالها اجتياز المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وكذلك اجتياز جدار كُلِّفَ بناؤه ملايين الدولارات واحتاج لعدة سنوات عبر انفاق تحت الأرض، بشكل مخادع لـ الاستخبارات الإسرائيلية، ومن ثمَّ السيطرة على وحدات المراقبة المنتشرة على حدود قطاع غزة، لتتحول بشكل أساس إلى مواجهة مع الإحتلالفي اكتر من 12 بؤرة استيطانية في عمق لا يقل عن 10 كيلومتر يبعد عن قطاع غزة.
عملية طوفان الأقصى باستراتيجية وحنكة، التي ربما ستكون حديث العام، وربما القرن بأكمله، تُغيِّر من المعادلة تمامًا، ولا سيما شكل التعامل مع القضية الفلسطينية، من قِبل أطراف، تشمل الفلسطينيون، والاحتلال، والأطراف الدولية/ من "منظمات، وحكومات"، ومراقبون، وحتى على المستوى الرصد والإعلام، أيًا كانت النهاية أو ما آلت إليه الأوضاع.
اقرأ أيضًا..
- سمير فرج: عملية طوفان الأقصى قد تطيح برئيس الاستخبارات الإسرائيلية
- طوفان الأقصى.. خبراء لـ "الفجر": عملية تحاكي الحروب الكبرى وترد على جرائم الإحتلال
- طوفان الأقصى محاكاة لحرب أكتوبر 1973
- طوفان الأقصى في يومها الثاني.. الهلع يسيطر على أبناء الاحتلال.. والمواطنون يهللون في غزة
- عاجل - جيش الاحتلال يكشف عن "اليوم الصعب"| أحداث عملية طوفان الأقصى
- هكذا تبشر بالقضاء الوشيك على الكيان الصهيوني\