عملت ممرضة وعالجت مصابين اكتوبر

حكاية الست سيدة بالمنوفية ممرضة تحت الحصار فى حرب أكتوبر (صور)

محافظات

الممرضة سيدة الكمشوشي
الممرضة سيدة الكمشوشي

الأبطال نعرفهم دائما على الجبهة أما بطلة اليوم من الجيش الابيض التي كانت تعالج مصابين الحرب تحت الحصار ولم يشغل بالها الصواريخ والدبابات كل ما يهمها أن تنفذ المصابين أثناء نشوب حرب 73 إنه ا السيدة العظيمة سيدة الكمشوشي ابنة محافظة المنوفية، والتى كانت هي وزميلاتها يعملن كخلايا النحل لوقف نزيف المصابين وتضميد جراحهم، وكان لبوابة الفجر حوار خاص مع هذه البطلة العظيمة.

فى البداية تقول السيدة سيدة الكمشوشي عندما جاءها التعيين في السويس رفض والدها ولكنها أصرت الذهاب لاستلام عملها وحينما قامت الحرب، امتلأت المستشفى بالعديد من المصابين كانوا يفترشون الأرض والأسرة وكل مكان بالمستشفى، وفي هذا التوقيت استطاعت هي وزميلاتها إنقاذ المصابين، وكان من بينهم جنود من قريتها رملة الأنجب فتولت أمرهم دون أن تهمل في باقي المصابين، ولكن أحدهم كان في حالة خطيرة وهو المجند حامد دويدار، والذي تم نقله للقاهرة، بعد مضايقات من الجانب الإسرائيلي، حيث رفض أفراد جيش الصهاينة عبور المصابين دون تسليم المتوفين من جنودهم، وبالفعل قبل الجانب المصري تسليم جثامين الصهاينة مقابل الحفاظ على أرواح مصابي الجيش المصري.

واستكملت سيدة الكمشوشي  حكايتها مع أبطال الجيش المصري قائلة: فى يوم ٢٤ أكتوبر اليوم الذي لم انساه ابدا اقتربت ٧ دبابات من المستشفى، وكان الجنود الإسرائيليون يستهدفون المستشفى لأن بها عدد كبير من الجنود المصريين، وفي هذا التوقيت شعر كل أفراد المستشفى بالذعر، ولكننا فوجئوا بمجند مبتور اليد يطلب سلاح من الأسلحة الموجودة بالمستشفى وقام بضرب دبابة وفجرها، وجندي آخر كان مبتور القدمين يزحف وجلب سلاح وضرب دبابة ثانية، وتحرك الجنود المصابين على الفور وحملوا أسلحتهم وتمكنوا من تفجير ما تبقى من الدبابات.


واضافت سيدة الكمشوشي، أن حامد دويدار الذي تم نقله لمستشفى القاهرة، بعد انتهاء الحرب والحصار طلب يدها من والدها وقبلت الزواج منه وأنجبت 3 أولاد وبنت، وتوفي لهما الابن الأكبر غرقا في مياه الإسكندرية بعد أن حصل على الثانوية العامة بنسبة نجاح 100%.


وأشارت الممرضة سيدة الكمشوشي إلى أن من أصعب اللحظات التى مرت عليها أثناء فترة الحصار قطع الجنود الإسرائيليون خطوط المياه عنهم ولم يجدوا ماء ليشربوا ولكن جندي مصري ظل يسير في الصحراء حتى عاد لهم بجركن مياه فأخذ كل منهم رشفة صغيرة لكي يروي عطشه وقبل أن ينفذ ماء الجركن، سمعوا خبر سعيدا من محافظ السويس بأن عين انفجرت بالماء خلف مبنى المحافظة، وذهبت الممرضة سيدة إلى هناك وملأت المياه من العين وشربوا جميعا ماءً عذبا وظلوا يكبرون ويحمدون الله على هذه المعجزة والنعمة العظيمة.
 

كما قالت سيدة الكمشوشي بعد أن أدت دورها طلبت نقلها إلى مسقط رأسها بالمنوفية فرفضت إدارة المستشفي بالسويس ولكنها طلبت من الرئيس الراحل محمد أنور السادات والذي لبي ندائها بعد أن أدت دورا بطوليا في فترة الحرب والحصار، وأعطاها رقم هاتف مكتبه في حال رفضهم مجددا نقلها، لكنهم وافقوا على انتقالها المنوفية بعد تدخل الرئيس السادات وكانت المرة الثانية وبعد ذلك تكرمت من الرئيس السادات.

واضافت سيدة الكمشوشي، أن حامد دويدار الذي تم نقله لمستشفى القاهرة، بعد انتهاء الحرب والحصار طلب يدها من والدها وقبلت الزواج منه وأنجبت 3 أولاد وبنت، وتوفي لهما الابن الأكبر غرقا في مياه الإسكندرية بعد أن حصل على الثانوية العامة بنسبة نجاح 100%.

تكريم سيدة الكمشوشي ممرضة حرب اكتوبر


تلقت بنت المنوفية تكريمات عدة منها تكريمين رئاسيين من السادات والسيسي وغيرها من وزير الصحة في عهد السادات ومن الاتحاد الاشتراكي أيضا.
 

كما أعربت سيدة عن فرحتها وسعادتها بتكريمها في الذكرى الخمسين من الرئيي السيسي، لافتة إلى أن سعادتها كانت بالغة بالتفاف المكرمين الآخرين بالحفل حولها وتقبيل رأسها والتقاط الصور معها، والطفلة الصغيرة التي أهدتها سبحة بألوان علم مصر، فتقرر الممرضة الفاضلة أن تحتفظ بها ضمن مقتنياتها من صور ومستندات خاصة بفترة الحرب والتكريمات التي حصلت عليها.

IMG-20231006-WA0012
IMG-20231006-WA0012
IMG-20231006-WA0013
IMG-20231006-WA0013
IMG-20231006-WA0011
IMG-20231006-WA0011
IMG-20231006-WA0009
IMG-20231006-WA0009
IMG-20231006-WA0010
IMG-20231006-WA0010
IMG-20231006-WA0008
IMG-20231006-WA0008
IMG-20231006-WA0014
IMG-20231006-WA0014