سجينة إيرانية تفوز بجائزة نوبل للسلام.. من هي "نرجس محمدي"
تعهدت" نرجس محمدي" أبرز المدافعات عن حقوق المرأة في إيران بالبقاء في البلاد ومواصلة نشاطها بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2023، قائلة في بيان مكتوب مسبقًا صدر بعد الإعلان:" لن أتوقف عن سعيي لتحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة".
وقادت "نرجس" حملة من أجل حقوق المرأة وإلغاء عقوبة الإعدام وتحسين أوضاع السجون داخل إيران، وتقضي الأن أحكامًا متعددة في سجن إيفين بطهران بتهمة نشر دعاية ضد الدولة تصل لـ 12 عامًا، وفقًا لمنظمة "فرونت لاين ديفندرز" الحقوقية، وهو الحكم الأحدث من بين أحكام سابقة عديدة احتُجزت فيها.
وأعلنت رئيسة لجنة نوبل النرويجية "بيريت رايس أندرسن" في أوسلو، اليوم الجمعة، فوز الناشطة الإيرانية "نرجس محمدي" بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وجهودها لتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة.
ومن جانبه، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان له إن منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي يسلط الضوء على شجاعة وتصميم المرأة الإيرانية.
تاريخ نرجس النضالي
أمضت "نرجس محمدي" الصوت الأكثر انتشارًا وثباتًا في حركة حقوق الإنسان الإيرانية والحائزة الآن على جائزة نوبل للسلام، وقتًا طويلاً في السجن تقضي أحكامًا متتالية بالسحن لمدد تصل ل 31 عاماً.
تختلف التقديرات ولكن يُعتقد أن "نرجس" البالغة من العمر 51 عامًا قد أُدينت خمس مرات واعتقلت 13 مرة، وحُكم عليها بالسجن لمدة 31 عامًا، وبدأت العقوبات في عام 2009 عندما تمت مصادرة جواز سفرها، وفي العام التالي، تم القبض عليها من منزلها دون أمر قضائي واحتجازها بسبب عملها مع مركز لحقوق الإنسان، والحكم عليها بالسجن لمدة 11 عامًا بدأت في تنفيذها في أبريل 2012، وتم إطلاق سراحها في 30 يوليو من نفس العام بعد تدهور حاد في صحتها.
أدى رفضها وقف نشاطها الحقوقي فيما يتعلق بالأوضاع المزرية داخل سجن إيفين في طهران وعموم سجون إيران، إلى إعادة اعتقالها في مايو 2015، وهذه المرة بتهم "نشر دعاية ضد النظام" والحكم عليها بالسجن لمدة 16 عامًا.
أُطلق سراحها في أكتوبر 2020، لتتم محاكمتها غيابياً مرة أخرى بعد ستة أشهر ونقلها إلى السجن مرة أخرى أثناء حضورها حفلا تأبين في نوفمبر 2021 لتكريم المتظاهر المدني "إبراهيم كتابدار"، الذي قُتل على يد قوات الأمن الإيرانية خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد في نوفمبر 2019.
وبعد فترة وجيزة من الحبس الاحتياطي في يناير 2022، حُكم على "نرجس" بالعقوبة التي تقضيها الآن، وأُبلغت أن المحكمة حكمت عليها بالسجن ثماني سنوات وشهرين وسنتين في "المنفى الداخلي" في مدينة خارج طهران حيث تعيش عادة فرض حظر لمدة عامين على العضوية في الأحزاب أو الجماعات أو التجمعات السياسية والاجتماعية، وحظر لمدة عامين على المشاركة من الأنترنت ووسائل الإعلام والصحافة، و74 جلدة.
فيما كشف نشطاء إيرانيين عبر تغريدات عن منع "نرجس" من الاتصال المباشر بزوجها وتوأمها المنفيين في فرنسا لمدة عامين .