بحماية جيش الاحتلال... مواجهات عنيفة في حوارة ومستوطنون يهاجمون البلدة
اندلعت مواجهات عنيفة الليلة الماضية، بين مستوطنين وفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس، عقب مقل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية نفذ عملية إطلاق نار على مركبة إسرائيلية في المنطقة.
وأفاد موقع "واينت" العبري، بأن مواجهات اندلعت الليلة في حوارة بين مستوطنين وفلسطينيين، بعد عملية إطلاق النار ومقتل منفذها الفلسطيني.
وخلال المواجهات أصيب الفلسطيني لبيب محمد لبيب ضميدي (19 عاما)، برصاص أحد المستوطنين، وتم نقله إلى المستشفى لكنه ما لبث أن فارق الحياة، وبرر الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الشاب الفلسطيني بأنه "ألقى كتلة حجرية كبيرة على المركبات الإسرائيلية".
من جهة أخرى، أصيب مستوطن بجروح خلال المواجهات.
وقال بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "عشرات الإسرائيليين تجمعوا في ممر "هفارا" وتراشقوا بالحجارة مع فلسطينيين. وقد لحقت أضرار بمركبات إسرائيلية، وأصيب مواطن إسرائيلي بجروح طفيفة. وعملت قوة جيش الدفاع الإسرائيلي على الفور لتفريق المواجهة واستخدمت وسائل لتفريق المظاهرات".
وأضاف المتحدث أنه "وردت أنباء عن تدمير ممتلكات الفلسطينيين في القرية على يد إسرائيليين، ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا".
بدورها، قالت وكالة "معا" الفلسطينية، إن الشاب الفلسطيني لبيب ضميدي أصيب بجروح حرجة برصاص مستوطن في القلب، خلال تصدي المواطنين العزل في بلدة حوارة جنوب نابلس، لهجوم شنه عشرات المستوطنين على منازلهم وممتلكاتهم، بحماية جنود الجيش الإسرائيلي.
ولفتت الوكالة إلى أنه بمقتل ضميدي يرتفع "عدد الشهداء ارتقوا خلال أقل من 24 ساعة إلى 4".
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 25 فلسطينيا بينهم 4 أطفال أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانيا، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية منعت طواقمها من تقديم الإسعاف للمصابين.
ويشن عشرات المستوطنين، هجوما على بلدة حوارة منذ مساء الخميس، بحماية من القوات الإسرائيلية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عشرات المستوطنين انتشروا على الطريق الرئيسي في بلدة حوارة، وسط أعمال عربدة واستفزاز، ومحاولات للاعتداء على المواطنين ومنازلهم، مشيرة إلى أن عضو "الكنيست" الإسرائيلي المتطرف تسفي سكوت، نصب خيمة وسط البلدة، بذريعة تأمين الحماية للمستوطنين.
وكانت القوات الإسرائيلية أجبرت في وقت سابق أصحاب المحال التجارية في حوارة على إغلاق أبوابها، وشددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة حول مدينة نابلس