في سابقة تاريخية.. مجلس النواب الأمريكي يقيل رئيسه (ما القصة؟)
صوت أعضاء مجلس النواب الأمريكي، مساء الثلاثاء، على عزل رئيس المجلس الجمهوري كيفن مكارثي من منصبه، في سابقة هي الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.
وجاء التصويت على عزل رئيس مجلس النواب في الواقعة التي تحدث للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 لصالح مذكرة تنص على اعتبار “منصب رئيس مجلس النواب شاغرا” وهو ما يعني شغور المنصب وتوقف عمل المجلس إلى أن يتم انتخاب رئيس جديد.
وصوت ثمانية جمهوريين ضد زعيم غالبيتهم وانضموا إلى 208 ديمقراطيين مما أدى إلى عزل مكارثي من منصبه.
ويمهد التصويت الأول من نوعه الطريق لإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد على الرغم من أن مكارثي لم يستبعد طرح اسمه لإعادة اختياره للمنصب.
ويسلط التصويت التاريخي الضوء على الانقسامات الحادة في الحزب الجمهوري ويهدد ببدء حقبة جديدة من الخلل الوظيفي في واشنطن إذ لا يمكن لمجلس النواب القيام بالأعمال التشريعية إلا بعد انتخاب رئيس جديد.
ويأتي عزل مكارثي بعد أيام من نجاحه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في إدارة اتفاق مؤقت بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتجنب إغلاق حكومي ويضمن استمرار الإنفاق الفيدرالي حتى 17 نوفمبر.
كما يأتي عقب استجابته لمطالب جمهوريين عبر إطلاقه في 12 سبتمبر الماضي تحقيقا برلمانيا يهدف لعزل الرئيس الأمريكي جو بايدن على خلفية تهم فساد محيطة بأفراد من عائلة بايدن.
يشار إلى أن في وقت سابق، كان رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، قد ادعى أن النائب مات جايتز لديه مشاكل "شخصية" بعد أن تحرك من فلوريدا للإطاحة به.
وأضاف حينها قبل ساعات من التصويت، أنه لا يحتاج إلى مساعدة الديمقراطيين للبقاء في منصبه.
وقال مكارثي لوسائل إعلام أمريكية: "لقد خطط مات جايتز للقيام بذلك منذ البداية"، وتابع: "لديه أشياء شخصية في حياته يواجه تحديات معها. هذا جيّد".