محاكمة الرئيس الأمريكي السابق.. الولايات المتحدة تسأل: من أين لك هذا؟

محاكمة الرئيس الأمريكي السابق.. هناك في الولايات المتحدة، ومع شعلة تمثال الحرية، وصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى مقر محاكمته في نيويورك بتهمة تضخيم أصوله العقارية، ماثلًا أمام القضاء، يجيب عن تساؤل قانوني مُثار شبيه لما تعتاد آذننا أن تسمعه في العديد من القضايا، حول قانون "من أين لك هذا؟".

ومع ما تنشره الولايات المتحدة الأمريكية من فلسفة لقيم الحرية واللبرالية، إلا أن قضاءها  لا يتهاون مع قضية تحمل شبهة من الفساد أو تجاوزًا ماليًا في تكوين الثروة؛ لتسير الإجراءات موافقة تمامًا لمبدأ توجيه الاتهام والحق في الدفاع.

لا زالت بوابة الفجر الإلكترونية تتابع الحدث باستمرار، ضمن ما تتابعه من أحداث عالمية، لتستشف كل جديد حول محاكمة الرئيس الأمريكي السابق، خلال السطور التالية.

مدعية عامة تفجر القضية 

أصدرت المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، بيانًا اليوم الاثنين، قبل ساعات فقط من اليوم الأول للمحاكمة في قضية الاحتيال المرفوعة ضد "ترامب".

وقالت جيمس: "على مدى سنوات، تضخمت ثروة ترامب بشكل خاطئ لإثراء نفسه وخداع النظام".

ورفعت المدّعية العامّة في نيويورك ليتيسيا جيمس دعوى مدنيّة ضدّ ترامب وابنيه بتهمة تقديمهم أرقامًا "مضخّمة بشكل صارخ" لبنوك وشركات تأمين، مطالبةً المدّعى عليهم بدفع تعويض يناهز 250 مليون دولار.

من تتسبب في محاكمة الرئيس الأمريكي السابق؟

منذ نحو أسبوع، اعتبر قاضي في نيويورك أنّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك، ارتكبوا "عمليات احتيال" مالية "متكرّرة" في العقد الأول من القرن الحالي، بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم "منظمة ترامب".

القرار الصادر عن القاضي آرثر إنغورون، إضافة لما يحمله من اتهام مالي خطير، يمثّل نكسة للرئيس السابق، وبخاصة أنه كن اعلن ترشحه للرئاسة الأمريكية 2024.

ترامب عبر منصة

قال  ترامب فى منشور على منصته تروث سوشيال إنه سيكون فى قاعة المحكمة من أجل القتال من أجل اسمه وسمعته، مهاجمًا  مدعية عام نيويورك التى قامت بمقاضاته، والقاضى أرثر أنجورون الذى يترأس محاكمة دون هيئة محلفين، وأصدر حكم الاحتيال، حسب ما نشره الرئيس الأمريكي السابق.

جدير بالذكر أنه كان الكونجرس الأمريكي قام باستدعاء الرئيس السابق للإدلاء بشهادته أمام لجنة تحقيق بارتكاب جرائم تتعلق بالهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في يناير 2022، والتي انتهت إلى ما قاله بعض شهود البيت الأبيض والخدمة السرية سابقا إنهم لم يتلقوا أي معلومات استخبارية حول  العنف.

أصدر القضاء الأمريكي، يوم الخميس، حكما بالسجن 17 عاما في حق جو بيغز، من مجموعة "براود بويز" اليمينية الذي دعا إلى "الفتنة"، لإبقاء الرئيس السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض.

وأوضح المدعون العامون أن "بيغز كان أساسيا في مؤامرة فتنة لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية 2020، التي انتهت بفوز الديمقراطي جو بايدن، على حساب الجمهوري دونالد ترامب، وبلغت حد اقتحام مناصري الرئيس السابق الكابيتول في السادس من يناير 2021".