سلسلة جرائم العشق المجنون..
عاجل| "غضب من رفض بنتي العودة له".. ننفرد بأول حوار مع أسرة ضحية القتل على يد خطيبها السابق بصلاح سالم (فيديو وصور)
"متعود يحصل على كل حاجة تعجبه.. فغضب لما بنتي رفضته وفسخت الخطوبة.."، تكررت سلسلة جرائم "العشق المجنون" من طرف واحد من جديد بمنطقة صلاح سالم، راحت ضحيتها فتاة، عاشت 12 عامًا من عمرها وسط تهديد ووعيد وملاحقات من خطيبها السابق لها؛ لرغبتها في الانفصال عنه وفسخ خطبتهما، فلم تنجو من مكره، فأعد المتهم خطة شيطانية للانتقام من الضحية، وتربص لها أمام محل عملها بإحدى الشركات، وفور رؤيته إياها، تسلل إليها ولصق سلاح ناري بجسدها وصوب طلقة تجاهها حتى سقطت أرضًا وسط بركة من الدماء حولها.
حاورت محررة بوابة "الفجر" أسرة ضحية القتل على يد خطيبها السابق؛ لكشف كافة كواليس وخفايا الجريمة.
وأوضحت والدة الضحية، وتدعى شيماء عبد الكريم فارق البالغة من العمر 32 عاما وحاصلة على ليسانس حقوق وتعمل بوظيفة المستشارة القانونية لإحدى الشركات، أن ابنتها بيوم الواقعة، ذهبت إلى عملها كعادتها اليومية برفقة شقيقها الذي يعمل معها بذات الشركة، وبحوالي الساعة الرابعة عصرًا، اتصلت بوالدتها هاتفيًا لتعد الطعام.
كان شعور الأم صادقًا
مرت أكثر من ثلاث ساعات، ولم تدرِ الأم ثمة شئ عن ابنتها التي تأخرت عن موعد عودتها للمنزل، فانتابها شعور دون أن تدري شيئا عما جرى، وظلت تردد "شيماء ماتت.. بنتي ماتت..".
كان شعور الأم صادقًا؛ لأن بذلك الحين، لقيت شيماء مصيرها المفجع على يد خطيبها السابق ويدعى علي.م.ع البالغ من العمر 36 عامًا، الذي أعد سلاحًا ناريًا وترصد خط سير الضحية، حتى علم بمحل عملها بإحدى الشركات بمنطقة صلاح سالم.
تربص قاتل خطيبته السابقة لها
وتربص المتهم لـ شيماء، وانتظرها لحين انصرافها من محل عملها، وفور رؤيته إياها، أسرع إليها من ورائها، ولصق السلاح الناري بجسدها من الخلف، متخيلًا أن ذلك سيحد من انبعاث صوت الطلقات، وبضغطة واحدة منه عليه، كانت كفيلة لتسقط شيماء قتيلة أرضًا، منوهة والدة الضحية لـ "الفجر" عن أنه لم يدور ثمة حوار أو حديث بين ابنتها والمتهم بيوم الواقعة، حيث أن المتهم غافلها وقتلها غدرًا.
محاولات فاشلة للهروب والصدفة تسقطه بقبضة الأمن
وعقب ذلك، حاول المتهم الهرب والإفلات من جريمته، لكن الصدفة أسقطته بقبضة الأمن؛ وذلك لمرور ضابط بمحل الواقعة لحظة ارتكابها، وحينما كان المتهم يحاول اللذوذ بالفرار، لاحقه الضابط وأطلق عليه عيار ناري بيده لكن لم ييأس المتهم وتابع في محاولة هروبه الفاشلة، فأطلق الضابط العيار الناري الثاني وأصيب المتهم وتم التحفظ عليه ونقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم تحت حراسة أمنية مشددة.
فسخ الخطوبة من 12 سنة
وأشارت والدة الضحية في تصريح خاص لـ "الفجر" أن ابنتها الضحية كانت تربطها علاقة "خطوبة" بالمتهم منذ ما يقرب من 12 عامًا، وحينها كانت الفتاة في أولى جامعة، بينما كان المتهم في سنة التخرج.
سوء سلوك الشاب وعشق التملك
امتلئت فترة خطبتهما بالمشاكل والضغوطات النفسية على الفتاة؛ ونظرًا لسوء سلوك الشاب معها ومع من حوله ولزيادة تدليله من أسرته، وبسبب أفعاله مع الفتاة وعشقه للتحكم بها وبكل خطواتها وتصرفاتها، قررت شيماء فسخ الخطوبة والانفصال عنه، ذلك الأمر أثار حفيظة المتهم، فبأي حق رفضته فتاة، فظل يحاول معها مرارًا وتكرارًا وبشتى الطرق ويهددها حتى تعود إليه، لكن بكل مرة يلقى الرفض التام منها، فبيت النية للانتقام منها، وعلى إثره نفذ مخططته وأزهق روحها وسط الشارع أمام أعين المارة.
مناشدة أسرة ضحية القتل على يد خطيبها السابق
واختتمت أسرة الضحية حديثها لـ "الفجر" مناشدة كافة المسئولين بسرعة التدخل والحكم بالقصاص العادل والعاجل من المتهم الذي تسبب في فقدانهم زهرة منزلهم الوحيدة، الابنة الوحيدة لهم، البارة والمطيعة لأفراد أسرتها، مطالبين بالحد من انتشار تلك الوقائع التي تروح ضحيتها الفتيات نتيجة لطيش بعض الشباب العاشقين لهم بجنون.
