باريس تعتزم الانتقال من توريد الأسلحة لكييف إلى إبرام العقود العسكرية معه
أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، اليوم الخميس، أن باريس تعتزم الانتقال من توريد الأسلحة لكييف إلى إبرام العقود العسكرية معها.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ليكورنو خلال زيارته إلى كييف اليوم الخميس قوله: "سننتقل شيئا فشيئا إلى منطق يكون فيه نقل الأسلحة هو الاستثناء وليس المبدأ"، فيما أكد للجانب الأوكراني أن "الإمدادات الشهرية من الذخيرة ستستمر حتى نهاية عام 2024".
وأشار ليكورنو إلى أن فرنسا ستنتقل من دعم الأسلحة إلى إبرام عقود توريد "مع دعم محتمل" من باريس. كما تشير الوكالة إلى أن نقل الأسلحة الفرنسية باستمرار إلى كييف شيء غير مستدام في ضوء القيود المفروضة على احتياطياتها من الأسلحة، حتى على الرغم من زيادة معدلات الإنتاج التي يطلبها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأضاف وزير الدفاع الفرنسي، أن بلاده ستدرس إمكانية الإنتاج المشترك لعدد من الأسلحة في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، وصل وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو في زيارة إلى كييف، برفقة ممثلي نحو 20 شركة دفاع فرنسية.
ومن بين الشركات التي يرأس وفدها الوزير شركة Nexter، التي تنتج، على وجه الخصوص، مدافع هاوتزر "قيصر" التي يتم توريدها إلى أوكرانيا، وشركة Delair، التي أرسلت 150 طائرة استطلاع مسيرة إلى كييف، ومجموعة Arquus، التي تتوقع إنشاء مؤسسة في أوكرانيا لصيانة المركبات المدرعة الموردة.
كما وصل ممثلو شركة إزالة الألغام CEFA إلى كييف على أمل توقيع عقد لتوريد روبوتات لإزالة الألغام، وشركة Vistory، التي تقترح بناء مطابع ثلاثية الأبعاد في أوكرانيا لإنتاج مكونات المعدات العسكرية.
كذلك أشارت وزارة الدفاع الفرنسية سابقا إلى أن باريس تعتزم "تغيير نموذج المساعدة لأوكرانيا مع توقع استمرار النزاع". وفي أواخر العام الماضي، أنشأت فرنسا صندوقا بميزانية قدرها 200 مليون يورو لمنح كييف الفرصة لتقديم طلبات شراء الأسلحة مباشرة من الشركات المصنعة الفرنسية.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمدادها أوكرانيا بالأسلحة. كما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة موجهة لصالح أوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.