تاريخ وفاة الرسول هجريا وميلاديا.. وهذه وصيته الأخيرة للمسلمين قبل وفاته
تاريخ وفاة الرسول (ص) هجريا وميلايا ووصيته للمسلمين جميعا قبل وفاته، حل أمس ذكرى وفاة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وغمرت البهجة كل أرجاء البلاد الإسلامية في، كما انتشرت على جميع مواقع التواصل الإجتماعي كثيرًا من الفيديوهات المختلفة التي تروي لنا كثيرًا عن حياة الرسول،حيث امتلئت حياته بالكثير من العِظات والحكم التي ينبغي علينا نقلها لأطفالنا جميعا منذ الصغر لننشئ مجتمع قائم على الرحمة والمسؤولية والمساواة والابتعاد عن كافة الصفات السلبية التي انتشرت في الجاهلية قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم.
تاريخ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هجريا وميلاديا
توفى أعظم الخلق أجمعين محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم الاثنين الموافق 12 من ربيع الأول، في العام الحادي عشر هجريًا، والذي وافق الثامن من شهر يونيو عام 633 ميلاديا، وكان عُمره 63 عامًا.
حينها توفي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنورة، في حجرة السيدة عائشة -رضي الله عنها-، وروي في كثير من الأحاديث الصحيحة أن النبي قُبض صلى الله عليه وسلم- ورأسه على فخذ عائشة رضي الله عنها.
أبرز تفاصيل ماحدث قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بساعات قليلة
حدث خلال حياة النبي الكثير من المواقف التي كانت تثير المسلمين جميعًا وتزيد من تمسكهم بالدين الإسلامي ولم تنقطع تلك المواقف حتى قبل وفاة الرسول بساعات أبرزها، عندما كان المسلمون يصلّون صبيحة فجر يوم الاثنين وكان إمامهم أبو بكرٍ، فحلّت إطلالةٌ باسمة من وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدما كشف ستارة حجرة عائشة -رضي الله عنها-، وبعد ذلك عند ارتفاع شمس الضحى، إذ أمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بحضور ابنته فاطمة -رضي الله عنها- إليه، وأسر إليها فبكت، ثمّ أسر إليها أخرى فضحكت، فكانت الأولى إخبارها بأنه سينتقل إلى الرفيق الأعلى، أمّا الثانية فقد أخبرها بأنّها أول أهل بيته لحاقًا به، وبأنّها سيدة نساء العالَمين، ودعوته للحسين والحسن، وتقبيلهما، وتوصيته بهما حُسنًا، لم ينسى النبي أزواجه أيضًا فدعا لنسائه.
الكلمات الأخيرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
لم يستطع الرسول الخروج للصلاة بالناس عندما اشتد عليه التعب، فأمر أبو بكر الصديق أن يصلي بالناس،وكانت ذلك أول إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أبو بكر الصديق خليفة من بعده.
جلس النبي (ص) في أسفل مرقاة من المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: "يا أيها الناس بلغني أنكم تخافون من موت نبيكم، هل خلد نبي قبلي فيمن بُعث إليه، أوصيكم بالمهاجرين الأولين خيرا وأوصي المهاجرين فيما بينهم فإن الله تعالى يقول: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَنَ لَفِى خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ}
وإن الأمور تجري بإذن الله ولا يحملنكم استبطاء أمر على استعجاله، فإن الله عز وجل لا يعجل بعجلة أحد ومن غالب الله غلبه، ومن خادع الله خدعه، فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أوصيكم بالأنصار خيرا فإنهم الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلكم أن تحسنوا إليهم، ألم يشاطروكم في الثمار؟ ألم يوسعوا لكم في الديار؟ ألم يؤثروكم على أنفسكم وبهم الخصاصة؟ ألا فمن ولي أن يحكم بين رجلين فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم ألا فإن موعدكم الحوض، فمن أحب أن يرده عليّ غدا فليكفف يده ولسانه".
وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته
وهذه آخر خطبة للنبي ﷺ فلم يصعد المنبر بعد ذلك اليوم، وقد أوصى المسلمين بالمحبة والاتحاد وصلة الرحم، المهاجرين منهم والأنصار، وهو في أشد حالات المرض ونهاهم عن التقاطع.