ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحريق اندلع بعد إشعال ألعاب نارية حفل زفاف في محافظة نينوى
مقتل 100 شخص في حريق بالعراق يكشف فساد المحليات
بثت قناة "رووداو" الكردية لقطات تظهر ألعابا نارية مضاءة داخل قاعة للأفراح مما أدي إلى اشغال النار في جزء كبير من القاعة خلال لحظات قصيرة، مما أسفر عنه مصرع أكثر من 100 شخص وإصابة 150 آخرون في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق.
وأظهرت لقطات عرضتها شبكات تلفزيون محلية أخرى العروسين والعريس على حلبة الرقص عندما اندلع الحريق مساء الثلاثاء، مذهولين من رؤية الحطام المحترق. وبحسب التقارير، نجا العروسان لكنهما أصيبا بحروق.
وقال الناجون إن الحريق، الذي اجتاح القاعة في غضون ثوان، اندلع بسبب الألعاب النارية التي تم إطلاقها داخل القاعة قبل رقصة العروس والعريس البطيئة.
تحقيقات أولية توجه الاتهام لصاحب القاعة
بحسب بيان للمتحدث باسم الدفاع المدني العميد "جودت عبد الرحمن" ، أن القاعة مبنية بألواح وخامات شديدة الاشتعال لرداءة جودتها بما لا يتماشي مع قواعد الأمن والسلامة، مما أدي الي انتشار الحريق وانبعاث الغازات السامة بسبب مادة ألواح "إيكوبوند" البلاستيكية.
وأكدت أن وزارة الداخلية بدأت فتح التحقيقات، والتي توصلت حتي الأن إلى مسؤولية صاحب القاعة لأنه متورط بمخالفة قانون الدفاع المدني الخاصة بتوفير متطبات السلامة، إضافة إلى كونه سمح للعاملين والضيوف في القاعة باستخدام الألعاب النارية التي كانت السبب المباشر في الحريق.
وفي السياق ذاته صرح اللواء " سعد معن" مسؤول الإعلام في وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي ، أن الوزارة فتحت تحقيقا موسعا بالحادث، وبينت التقارير الأولية إلى أن الحادث جاء نتيجة الإهمال وليس حادثًا جنائيًأ، مؤكدا التنسيق مع سلطات كردسات للقبض على صاحب القاعة الذي فر بعد الحادثة إلى إقليم كردستان
وقدرت وزارة الصحة في نينوى عدد القتلى بـ 114. وقدر "سيف البدر" المتحدث باسم وزارة الصحة في نينوي عدد القتلى بـ 114 وإصابة 150 أخرين، قائلًأ:"يتم بذل كل الجهود لإغاثة المتضررين من الحادث المؤسف"، كما أعلن إرسال شاحنات مساعدات طبية إلى المنطقة من بغداد ومحافظات أخرى مضيفًا أنه تم تعبئة فرقها في نينوى لرعاية المصابين
ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بيان مقتضب، وزيري الصحة والداخلية إلى “حشد كل جهود الإنقاذ” لمساعدة ضحايا الحريق وأعلن فتح تحقيق.
جدير بالذكر أن قاعات الزفاف الكبيرة المخالفة لإجراءات البناء والتشييد ومطتلبات لسلامة، هي مشهد مألوف في جميع أنحاء العراق وتستضيف احتفالات مزدحمة، ولم تكم تلك الواقعة هي الأولي من نوعها، وخلال السنوات الأخير ارتفعت الحرائق في العراق بشكل كبير تاركه وراءها كارثة بشرية تلحق بالمئات من الأشخاص، وحتى مع وجود شبهات جنائية ببعض حوادث الحرائق، ويُعد غياب أجراءات السلامة السبب الرئيسي بحدوث أكبر خسائر ممكنة، ومع ذلك فإن هنالك قواعد يقرّها القانون لمنع حدوث كوارث كتلك إلا أن عدم الالتزام بهذه القواعد وعدم وجود جدّية بمحاسبة المخالفين يحول دون تجنب الحوادث قبل وقوعها.