طلبوا فدية.. ننشر حيثيات الحكم بالمؤبد على المتهم بخطف الطفل "بولا"
حصل موقع "الفجر" على حيثيات الحكم بإعادة الإجراءات علي المتهم المعاقب بالسجن المؤبد لاتهامه هو آخرين بخطف الطفل بولا، نجل صاحب محل مجوهرات ذهبية شهير، أثناء انتظاره حافلة المدرسة، بأن قاموا بحمله عنوة عنه وإدخاله السيارة استقلالهم وباعدوا بينه وبين ذويه وقاموا بالتواصل مع والده، ومساوامة أهليته على مبلغ مالي.
صدر الحكم برئاسة المستشار برئاسة المستشار إبراهيم عبد الخالق إبراهيم، وعضوية المستشارين عادل بديع لبيب، وياسر إبراهيم محمد، وسكرتارية طلعت عبده حسانين، وصبحي عبد الحميد.
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين "ر. م"، و"ج. ف"، و"م. م"، و"ف. ص"، لمحكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، بعد أن وجهت لهم تهمه خطف طفل ومساواة اهليته علي مبلغ مالي، وذلك على خلفية التحقيقات في قضية رقم ٣٣٦ لسنة ٢٠٢٠ جنايات منشأة القناطر المقيدة برقم ١٠ لسنة ٢٠٢٠ كلي شمال الجيزة.
وكشفت التحقيقات أنه في يوم 26 فبراير عام 2019، قاموا المتهمين بخطف الطفل المجني عليه "ب. م" بالإكراه، بأن قاموا بحمله عنوة عنه وإدخاله سيارة يستقلونها، وباعدوا بينه وبين ذويه، وتواصلوا مع والده طالبين منه فدية مالية، مقابل إطلاق سراحه.
وجاء في حيثيات الحكم، أن المتهم الرئيسي "رحيم.م" مر بضائقة ماليه، فأوعز له الشيطان ارتكاب جريمته فاتفق مع المتهم الثاني "جرجس.ف" على خطف المجني عليه لثراء والده والذي يعمل في بيع المصوغات الذهبية، وأقامه الثاني بالقرب من محل اقامة المجني عليه مما يسهل عليه رصد تحركاته وتحديد خط سيره واختيار الوقت المناسب لارتكاب الواقعه، وقام المتهم الثاني بشراء هاتف محمول جديد لعدم تعقيه بناء علي طلب المتهم الأول، وقاما باستطلاع محل اقامه المجني عليه عدة مرات.
ثم طلبوا من المتهم الثالث "محمد.م" للاشتراك في ارتكاب الواقعة، والذي أحضر أخر مجهول متهم رابع للاشتراك معهم وفي اليوم السابق على ارتكابهم الواقعة قاموا باستئجار سيارة كوسيله لارتكاب الواقعة ويوم الواقعة أستقل تلك السيارة الأول والمحكوم عليه والمتهم الثالث والأخر المجهول متهم رابع وتوجهوا لمكان الواقعة حيث كان بانتظارهم المتهم الثاني جرجس.ف والذي طلب نزع اللوحات المعدنية لعدم التوصل لهم.
وذكرت الحيثيات، أن المتهم الأول قام بقيادة السيارة والمتهم الثالث بالنزول من السيارة وخطف المجني عليه وادخاله السيارة عنوه عنه، ثم توجهوا لمنزل المتهم "فرج.ص" لإخفاء المجني عليه وبدءوا مساومة أهليته على طلب فديه حيث تحصلوا علي مبلغ ٥٠ الف جنيه من أهليه المجني عليه وإطلاق سراحه واقتسم المبلغ المتهم الأول والمتهم الثالث علي ان يتم اقتسامه بينهم جميعا لاحقًا.
وشهد والد الطفل المجني عليه بتحقيقات النيابة العامة، بأنه تلقي خبر بخطف نجله حال انتظاره حافلة المدرسة بالطريق العام، يحمله عنوة وادخله لسيارة ثم ورد اليه اتصال هاتفي من احد المتهمين وابلغه بطلب فديه ماليه لإطلاق سراح نجله، ثم عاد نجله، والذي ابلغه بأنه كان برفقة ثلاثة من المتهمين بالسيارة المخطوف فيها.
وأكد أحد أقارب المجني عليه بتحقيقات النيابة العامة، بأنه تواصل مع أحد المتهمين عن طريق مكالمات هاتفية، واتفق معه علي دفع مبلغ مالي كندية، وإنه قام بترك ذلك المبلغ المالي بالمكان المتفق عليه ثم شاهد المجني عليه عقب تركه من المتهمين فقام بإعادته لأهله.
أكدت الحيثيات: خلال جلسة المحاكمة حضر المتهم "محمد.م" ومعه محامي مدافعًا عنه والحاضر مع المتهم، شرح ظروف الدعوي وملابساتها ودفع ببطلان التحريات، وعدم جديتها وانتفاء أركان جريمة الخطف في حق المتهم، وذلك لعدم اشتراكه في ارتكابها وانقطاع صلة المتهم بها ودفع بتناقض أقوال المجني عليه مع تحريات الشرطة، وكذا عدم وجود دور للمتهم الماثل بالواقعة لعدم تواجده على مسرح الجريمة وذلك بناءًا علي اقوال المجني عليه ووالده، والتمس القضاء بالبراءة.
وأشارت الحيثيات: إنه عن الدفع بعدم جديه التحريات وبطلانها، فمن الثابت ان لمحكمة الموضوع سلطة تقدير الادلة والمستندات في الدعوي وتقدير مدى جدية التحريات، ولها الأخذ بما تطمئن اليه منها ما دام لها أصلها الثابت بالأوراق، حيث كان ما تقدم وكان الثابت ان تحريات الشرطة وقد توصلت لحقيقة الواقعة، وكيفية حدوثها ودور كل منهم فيها وكانت المحكمة تطمئن لصحتها وجديتها سيما، وقد توافقت مع أقوال شهود الواقعة وما قرره المجني عليه بالتحقيقات وما اقر به المتهم الأول حال سؤاله بتحقيقات النيابة العامة، وهو ما تأخذ معه المحكمة فيما ورد تلك التحريات لصحتها كما وقر في يقين المحكمة.
وشملت الحيثيات: كان ما تقدم وكان الثابت مما اطمئنت اليه المحكمة ووقر في وجدانها كون اشتراك المتهمين المحكوم عليهم في ارتكاب جناية خطف المجني عليه كرها عنه وإعدادهم سيارة لتنفيذ جريمتهم ومراقبه المجني عليه، وقيام بالانتقال بتلك السيارة إلى حيث تواجد المجني عليه واصطحب المجني عليه كرها عنه بالقوة لداخل السيارة، واستمر في جريمته بصحبتهم حتى حصلوا على مبلغ نقدي لإخلاء سبيل المجني عليه مما يكون معه المتهم فاعلا اصليًا في جريمة الخطف.
بدأت الواقعة بتلقى مركز شرطة بلاغا من مالك محل مصوغات، أفاد فيه بقيام مجهولين يستقلون سيارة ملاكى "دون لوحات معدنية" باختطاف ابنه " طالب بالمرحلة الابتدائية" يبلغ من العمر 11 سنة، أثناء تواجده أمام منزله فى انتظار أتوبيس المدرسة، حيث ترجل مجهول كان يجلس بجوار سائق السيارة الملاكى واصطحب الطفل دخل السيارة وهربا، وبعد ذلك قام أحد المتهمين بالإتصال بوالد الطفل "من رقم محدد" طلب خلاله مجهول مبلغ 500 ألف جنيه كفدية لإطلاق سراح ابنه.
بإجراء التحريات، توصل رئيس مباحث منشأة القناطر، إلى هوية المتهمين، وأسفرت جهود فريق البحث الجنائى، من خلال ملاحقة الجناة وتضييق الخناق عليهم إلى قيامهم بالتخلى عن المختطف بطريق الكوم الأحمر بدائرة مركز شرطة أوسيم، واصطحابه بمعرفة أحد أقارب المختطف لأهليته.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين وبحوزة أحدهما مبلغ 24 ألف جنيه، وشريحة الهاتف المحمول المستخدمة فى مساومة والد المختطف، والسيارة الملاكى المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة بالاشتراك مع المتهم الهارب، وحرر محضر بالواقعة.