للدفاع عن تايوان.. واشنطن تعزز مواقع عسكرية بالفلبين
تستعد واشنطن لبناء وإصلاح منشآت عسكرية في الفلبين، في إطار تعزيز وجودها العسكري في منطقة المحيط الهادي وبحر الصين الجنوبي، ولتجهيز حلفائها لأي مواجهة قادمة مع بكين، وفق تقارير صينية.
المنشآت تشمل بناء رصيف وإصلاح مهبط طائرات وتطوير مواقع عسكرية في الفلبين، لتكون على أهبة الاستعداد لحماية الفلبين، ودعم جزيرة تايوان الواقعة شمال الفلبين لو وقع أي اجتياح صيني للجزيرة.تستعد واشنطن لبناء وإصلاح منشآت عسكرية في الفلبين، في إطار تعزيز وجودها العسكري في منطقة المحيط الهادي وبحر الصين الجنوبي، ولتجهيز حلفائها لأي مواجهة قادمة مع بكين، وفق تقارير صينية.
المنشآت تشمل بناء رصيف وإصلاح مهبط طائرات وتطوير مواقع عسكرية في الفلبين، لتكون على أهبة الاستعداد لحماية الفلبين، ودعم جزيرة تايوان الواقعة شمال الفلبين لو وقع أي اجتياح صيني للجزيرة. وتتفق الفلبين والولايات المتحدة على أن قاعدة كاميلو أوسياس ومطار لال لو، يمكن أن يلعبا أدوارا حاسمة في حالة نشوب صراع مسلح بين البر الرئيسي للصين وتايوان؛ حيث ستتمكن القوات العاملة هناك من الوصول الفوري للدفاع عن الجناح الجنوبي لتايوان، ومنع الصين من اختراق بحر الفلبين عبر قناة باشي.
تتعرض الفلبين لضغوط عسكرية من الصين، شملت خلال الأشهر الأخيرة حوادث منع سفن صينية لسفن خفر السواحل الفلبينية من الوصول لجزر متنازع عليها.
مؤشرات التوقيت
منذ أغسطس 2022، الذي شهد أزمة حادة بين بكين وواشنطن نتيجة زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية السابقة، نانسي بيلوسي، إلى تايوان التي تتهمها الصين بالاستقواء بواشنطن في "مساعيها الانفصالية"، والجميع في تلك المنطقة يستعد لاحتمال نشوب صراع أميركي-صيني هناك، خاصة لو اجتاحت بكين تايوان.
وفي ضوء هذه الأجواء، يوضّح المحلل السياسي، جاسر مطر، لموقع "سكاي نيوز عربية" دلالات الخطوة الأميركية الأخيرة في الفلبين القريبة من تايوان والبر الصيني:
الفلبين تمتلك قواعد قريبة للغاية من تايوان، وهي بوابة للوصول لجنوب الجزيرة.
أميركا تريد زيادة التحصين العسكري لكل نقطة قريبة من تايوان؛ لدعمها في حال تعرضها لاجتياح صيني، كما فعلت مع بولندا القريبة من أوكرانيا.
كذلك، فإن تكثيف الوجود الأميركي وتطوير البنية التحتية العسكرية في الفلبين يسهمان في حماية مانيلا، التي قد تطالها العمليات العسكرية حال نشوب صراع حول تايوان.
هذا يصنع أزمة للصين؛ حيث إن أميركا بذلك جهزت اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين للدفاع عن تايوان.
واشنطن من جانبها، تراهن على أن زيادة تسليح حلفائها هؤلاء وتكثيف وجودها على أراضيهم سيخيفان الصين من مهاجمة تايوان؛ حتى لا تفتح أكثر من جبهة.
أما إذا اشتعلت المواجهة في بحر الصين الجنوبي، فستكون بالفعل متعددة الأطراف، وليس فقط بين دولتين. وخلال زيارة لمانيلا، فبراير الماضي، أكد وزير الدفاع الأميركي التزام بلاده تجاه الفلبين حال وقوع أي هجمات، بموجب معاهدة الدفاع المشترك.
قال حينها في مؤتمر صحفي عقده أوستن مع نظيره الفلبيني كارليتو جالفيز: "لقد أشرنا إلى أن معاهدة الدفاع المشترك تنطبق على الهجمات المسلحة على أي من قواتنا المسلحة، أو السفن العامة، أو الطائرات في أي مكان في بحر الصين الجنوبي أو بحر الفلبين الغربي".