يقلد النقشبندي والعفاسي.. المنشد عبدالحميد طه لـ "الفجر": حلمي رفع آذان الحرم
"حلمي رفع آذان الحرم".. بتلك الكلمات عبر المنشد الشاب عبدالحميد طه عن أمنيته خلال الفترة المقبلة بعد أن استطاع تطوير موهبته في الإنشاد الديني على مر عدة سنوات درب فيها آذانه على سماع كبار المنشدين على رأسهم الشيخ سيد النقشبندي.
رحلة عبدالحميد طه من تلاوة القرآن إلى الإنشاد الديني
عبدالحميد طه، من مواليد 1999 وهو طالب بكلية الخدمة الاجتماعية من محافظة أسيوط، وأصبح من الشباب المميز في الإنشاد الديني بعد أن أجاد وأبدع في تلاوة القرآن الكريم في كثير من المساجد منها مسجد الحاج محمد بكر التابع لقرية بني هلال مركز القوصية محافظة أسيوط، ومسجد الرحمة ومسجد المدينة المنورة التابع لمحافظة سوهاج.
وعن الطريقة التي تعلم بها الإنشاد الديني، قال عبد الحميد طه إن موهبة الإنشاد كانت لديه منذ الصغر ولكن ما فعلته هو العمل على تطوير موهبة الإنشاد الديني لديه بداية من سن الرابعة عشر من عمره، وذلك من خلال الاستماع للمنشدين القدماء والحديث وابتكار أسلوب خاص بي يجمع بين القديم والحديث.
واستطرد: "كنت دائم الظهور في الإذاعة المدرسية والحفلات القرآنية وتدريجيًا أصبح لدى الجراءة في إلقاء الإنشاد وتلاوة القرآن أما الجميع الذين أعربوا عن إعجابهم بصوتي في القرآن وطريقتي في الإنشاد ومن هنا قررت تطوير نفسي من خلال الاستماع للمنشدين وابتكار أسلوب خاص بي".
وبالانتقال إلى أبرز الداعمين له في تعلم الإنشاد الديني، أكد ابن محافظة أسيوط عبدالحميد طه، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن هناك أحد الأساتذة بقرية بني هلال يدعى محمود عبدالتواب دعم مسيرته في الإنشاد الديني، وظهر ذلك عندما رفع أول انشودة له علي وسائل التواصل الاجتماعي والتي كانت بعنوان "نحن فينا عمر" والتي حازت على إعجاب الجمهور، وكان هو أول داعم له وناصحًا ومعلمًا.
أما عن المنشدين الذين يستطع تقليدهم، أكد المنشد الشاب أنه يستطيع محاكاة وتقليد عدد من داخل وخارج مصر، فمن داخل مصر المنشد محمد طارق والذي حصل سابقًا علي لقب منشد الشارقة، والمنشد محمد يوسف، والنقشبندي رحمه الله وغيرهم، من خارج مصر فضيلة الشيخ المنشد مشاري راشد العفاسي، كما أنه له أعمال خاصة ومستقلة.
المنشد عبدالحميد طه: حلمي أرفع الآذن في الحرم المكي
وعن أحلام وطموحات المنشد الشاب عبدالحميد طه ابنة محافظة أسيوط، اكد أنه يحلم أن يصبح في مجال الإنشاد مثل سيد النقشبندي لأنه مثله الأعلى، معبرًا أن طموحه في أن يرفع الآذان بالحرم المكي، مؤكدًا أنه قادر على أداء تلك المهمة ولديه الثقة في نفسه لرفع الآذان بالحرم المكي.
ويعد سيد النقشبندي الذي ولد في 7 يناير 1920 ورحل عن عالمنا 14 فبراير 1976، قارئ قرآن ومنشد ديني مصري، وصاحب مدرسة متميزة في الابتهالات أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات.
وبرز العديد من المنشدين في القرن العشرين في مصر مثل الشيخ طه الفشني والشيخ النقشبندي وحاليا الشيخ أحمد عبد الفتاح الأطروني موسيقار الإنشاد الديني وغيرهم.