“جيش صغير” من طلبة المدارس قيد الإعداد في روسيا.. ما قصته؟
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قامت الحكومة الروسية بوضع سياسات جديدة في المدارس التعليمية هو تعليم الطلاب على أنواع الأنشطة العسكرية.
حيث روجت وزارة التعليم لزيارة الطلاب للوحدات العسكرية، وتعليمهم ألعابا رياضية عسكرية، ولقاء عسكريين متقاعدين، وتلقي دروس عن الطائرات المسيّرة.
يلتقى طلبة المدارس الثانوية دروسا على استخدام الأسلحة بالذخيرة الحية، تحت إشراف ضباط متمرسين في الجيش.
اختبار هذا البرنامج حاليا على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل شامل في روسيا عام 2024، وتقول الوزارة إنه جرى تصميمه بهدف "غرس التقاليد العسكرية" في نفوس الطلبة.
ولا يقتصر الأمر على منهاج جديد، إذ جرى تعديل مادة التاريخ المقررة على طلبة المدارس الثانوية.
كما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانونا يدخل مادة جديدة إلى المنهج الدراسي، هي "مبادئ الأمن والدفاع عن الوطن الأم".
ناد عسكري وطني
قال وزير التعليم الروسي سيرغي كرافتسوف، إنه يوجد حاليا أكثر من 10 آلاف "ناد عسكري وطني" في المدارس والكليات في البلاد، يشارك في أنشطتها أكثر من ربع مليون طالب.
شكل الكتاب الدراسي الراشي
ويضم كتاب التاريخ الدراسي الجديد شبه جزيرة القرم بوصفها جزءا من روسيا، أما غلاف الكتاب فعليه صورة الجسر المؤدي إلى شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا عام 2014.
ويقول المنهج إن "أوكرانيا أعلنت صراحة رغبتها في الحصول على أسلحة نووية" لتبرير الهجوم على كييف، كما "أن عقوبات غير مسبوقة فرضت من جانب الغرب على روسيا لتدمير اقتصادها بأي وسيلة".
تأييد المواطنين
نشرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الحكومية استطلاعا للرأي يقول إن 79 بالمئة من الآباء يؤيدون اطلاع أطفالهم على مقاطع فيديو تتحدث عن الحرب.
وتتحدث الكثير من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، عن أن العديد من الروس يعتقدون أن بلادهم محاصرة بالقوى المعادية.
ولم يعد من خيار أمام روسيا سوى الدفاع عن نفسها، حسب هؤلاء، ويجري نقل هذه الرسالة التي يكررها بوتين ووسائل الإعلام الرسمية إلى المدارس حاليا
تعليق وزارة الدفاع الروسية
علق وزارة الدفاع الروسية، أن الأنشطة العسكرية في المدارس ترمي إلى تعزيز شعور المساعدة المتبادلة ودعم الرفاق والارتقاء بالأخلاق العالية والصفات النفسية، إلى جانب إعداد الجيل الشاب للخدمة في القوات المسلحة لروسيا الاتحادية.