الصومال يطالب بتأجيل سحب قوات حفظ السلام
دعا الصومال الأمم المتحدة إلى تأجيل سحب 300 جندي من قوات حفظ السلام للاتحاد الأفريقي 3 أشهر، لإتاحة الوقت لقواته لإعادة تنظيم صفوفها، بعد أن أجبرها هجوم حركة الشباب الإرهابية على الانسحاب من بلدات كانت تسيطر عليها أخيرًا.
وتولت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، المشكّلة بتفويض من مجلس الأمن، المهمة من بعثة أخرى للاتحاد الأفريقي في أبريل من العام الماضي.
وفي 30 يونيو، أنهت أتميس المرحلة الأولى بسحب ألفي جندي، وكان من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية لسحب القوات في 30 سبتمبر لخفض عددها إلى 14626 جنديًا.
وفي رسالة بتاريخ 19 سبتمبر إلى مجلس الأمن، قال مستشار الأمن القومي حسين شيخ علي، إن الحملة التي تشنها الحكومة منذ عام لتحرير المناطق من مقاتلي حركة الشباب في وسط البلاد تعرضت "لعدة انتكاسات كبيرة" في الأسابيع الماضية.
وقال إن الهجوم الذي شنه المتشددون في 26 أغسطس في منطقة جلجدود أدى إلى انسحاب القوات الحكومية من عدة بلدات كانت تسيطر عليها في الآونة الأخيرة.
ولم تعلن الحكومة الصومالية عدد القتلى في الهجوم لكن مسؤولًا سابقًا نقل عن ضباط في الجيش أن ما يصل إلى 130 جنديًا ربما لقوا حتفهم.
وكتب علي "هذا التحول غير المتوقع في الأحداث أدى إلى إجهاد قواتنا العسكرية وكشف نقاط ضعف في خطوطنا الأمامية واستلزم إعادة تنظيم شاملة لضمان الحفاظ على الزخم في مواجهة تهديد حركة الشباب".
وأضاف "قواتنا تحتاج إلى فترة راحة للتعافي بينما نواصل تقدمنا".
ولم يستجب وزيرا الإعلام والداخلية الصوماليان لطلبات التعليق.
ومن المقرر أن تنسحب أتميس بالكامل وتسلم المسؤوليات الأمنية إلى السلطات الصومالية بنهاية 2024.
وأشار إلى أن الصومال لا يزال ملتزمًا بهذا التاريخ.