مسجد الحسين والشيخ رفعت.. ماذا جاء في وصية محمد حسنين هيكل؟
تحل بعد ساعات قليلة من الآن ذكرى مرور 100 عام على ميلاد شيخ الصحفيين والجورنالجي، محمد حسنين هيكل الذي ولد بتاريخ 23 سبتمبر عام 1923، وظلت وصية محمد حسنين هيكل خفية حتى تم الإعلان عنها قبل سنوات قليلة.
وصية محمد حسنين هيكل
بدأ هيكل عمله الصحفي عام 1942، ثم صدر أول كتاب له عام 1951 بعنوان إيران فوق بركان، بعد رحلة إلى إيران استغرقت شهرا.
ووصل هيكل إلى ما وصل إليه حتى اعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحفي في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 2003 بعد أن أتم عامه الثمانين.
وصية محمد حسنين هيكل
قبل وفاته كتب هيكل وصيته التي جاء فيها خلاصة ما يريده من هذه الحياة وما يجب فعله عند قبره بعد وفاته ودفنه.
كتب محمد حسنين هيكل وصيته في ثماني صفحات كاملة انتهى منها هيكل قبل دخوله عامه رقم 77 في حياته وتحديدا عام 2000.
وجاء في وصية هيكل: "لنكن واقعيين، بعدد السنين فأنا قرب النهاية ومستقبلي ورائي" كتب ذلك في وصيته قبل وفاته بنحو 16 عاما كاملة
وأوصى هيكل بأن يوضع على قبره مسجل بصوت الشيخ محمد رفعت يتلو آيات من القرآن الكريم والذكر الحكيم.
كل ذلك كشف عنه النقاب في كتاب أحاديث برقاش للكاتب الصحفي عبدالله السناوي.
وكان هيكل يحب الشيخ المنشاوي ويحفظ القرآن بصوته عن ظهر قلب منذ أن كان صغيرا رأى في صوت الشيخ محمد رفعت نفحة من السماء.
كما أوصى محمد حسنين هيكل بالصلاة على جثمانه في مسجد الحسين الذي رأى فيه نزعة صوفية برغم ثقافته المدنية، كما هو الحال في اختيار الحي بسبب عراقته التاريخية فصلا عن كونه المكان الذي ولد فيه.
وعلى امتداد البصر من مكان دفن هيكل وجدت مقابر أخرى لجنود الكومنولث التي حاربت تحت العلم البريطاني في الحرب العالمية الثانية
ومثلت هذه الحرب بدايته المهنية عبر تغطية المواجهات العسكرية في صحراء العلمين ١٩٤٢ لصحيفة الاجيبشيان جازيت، أول صحيفة عمل بها هيكل عندما التحق بالصحافة.