"ندر وبركة ورزق واسع".. "الفجر" في حضرة مسجد سيدي أحمد الفولي بالمنيا (صور)

محافظات

مسجد سيدي أحمد الفولي
مسجد سيدي أحمد الفولي من الخارج

تشهد ساحة مسجد الفولي بوسط مدينة المنيا، يوم الجمعة من كل أسبوع  مظاهر احتفالية خاصة، ما بين تصاعد البخور بشكل كثيف، وانتشار الباعة حول المسجد من الخارج، ناهيك عن قيام السيدات خلال زيارة المسجد باللصلاة والدعاء والزغاريد وسط فرحة الزائرين بحضرة “سيدي أحمد الفولي”.

مسجد سيدي أحمد الفوري

 

الفجر تسطر لكم في التحقيق التالي مظاهر الاحتفال بيوم الجمعة داخل أقدم مساجد محافظة المنيا.

مسجد سيدي أحمد الفولي من الخارج

في تمام من السابعة صباحًا من كل يوم جمعة تجد الوافدين يصطفون أمام مسجد الفولي، وعلى الجهة الأخرى ينتشر الباعة الجائلون يفترشون ساحة المسجد ببضاعتهم.

مسجد سيدي أحمد الفولي من الخارج

يو م الجمعة يوم خير وبركة

«أحرص على التواجد هنا صباح كل جمعة، والحمد لله ربنا بيرزقني برزق أولادي ومستورة».. تلك الكلمات بدأ بها «حسين عبد الحكيم»، أحد الباعة الجائلين، مضيفًا خلال حديثه لـ "الفجر" قائلًا: “الجمعة يوم خير وبركة على الكل أنا بشتري البضاعة من أحد  بائعي الجملة قبلها بيوم وأفرشها هنا”، على حد تعبيره.

مسجد سيدي أحمد الفولي من الخارج

أحد الباعة: أتردد على المكان منذ 10 سنوات 


"حسن محمد" الذي يبيع الحمصية والسمسمية والفولية وبعض الأنواع الأخرى المرتبطة بذكري المولد  النبوي الشريف، يقول: “أنا بجهز الحلويات  قبلها بيوم وأجي هنا من الصبح علشان أفرش وأبيع، على حد تعبيره”، مضيفًا: “أعمل في تلك الساحة وأتردد عليها منذ 10 سنوات، وأحمد الله حمدًا كثيرًا مباركًا على ما يمنه الله علينا في يوم الجمعة”.

مسجد سيدي أحمد الفولي من الخارج

إحدى السيدات: "جيت أوفى ندر ابني"

وخلال وجودنا في مسجد الفولي شاهدنا “وفاء سيد” تدخل هي وطفلتها إلى ضريح سيدي أحمد الفولي، وقالت: “أنا جيت أوفي ندر ابني كان عيان، وكنت  نادرة إني أطعم عشرة مساكين لو ربنا  شفاه والحمد لله ابني بقي كويس”.

مسجد سيدي أحمد الفولي من الخارج

توزيع الطعام على الفقراء

وأضافت “سيد”: “أنا جبت سندوتشات وجاية أوزعها على الفقراء الموجودين هنا ونتبارك بالمكان، ونصلي الظهر ونروح والمكان هنا فيه تفاؤل ويبشر بالخير”.

تاريخ مسجد الفولي في المنيا

وتسطر لكم بوابة الفجر، خلال السطور التالية تاريخ مسجد الفولي في المنيا

- يُعتقد أن مسجد الفولي بني في عهد الدولة المملوكية في مصر، وتحديدًا في الفترة بين القرنين الثاني عشر والقرن الرابع عشر الميلاديين.

- يُعتبر مسجد الفولي أحد أقدم المساجد في المنيا ويعود تاريخه إلى ما يقرب من 700 سنة.

- يُذكر أن المسجد تعرض للتجديد والترميم على مر العصور، وقد شهد بعض التعديلات والإضافات على مدى فترة طويلة من الزمن.

- يتميز المسجد بأنه يجمع بين العناصر المعمارية الإسلامية والعثمانية والفرعونية، مما يعطيه طابعًا فريدًا وجمالًا استثنائيًا.

- تشتهر جدران المسجد بنقوشها الفنية الجميلة والزخارف الهندسية المعقدة التي تعكس الحرفية والفن الإسلامي.

- يعد مسجد الفولي مكانًا هامًا لأداء الصلوات والعبادة للمسلمين في منطقة المنيا، ويستقطب الزوار والسياح الذين يهتمون بالتراث الثقافي والتاريخي.