بين الرقص والتمثيل والنضال...تعرف على أبرز مراحل حياة تحية كاريوكا في ذكرى وفاتها

الفجر الفني

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

يصادف اليوم ذكرى وفاة بدوية محمد علي الشهيرة بلقب "تحية كاريوكا" التي تعد واحدة من أهم الراقصات في مصر القديمة وحازت على لقب "أسطورة الرقص الشرقي" دون منازع حتى أنها رقصت أمام الملك فاروق في أحد الفنادق.

ما هي بداية تحية كاريوكا؟ 

بداية "تحية كاريوكا" كانت بداية قاسية حيث أنها فرت من أهلها إلى القاهرة من بطش شقيقها وزوجته حتى التقت بالراقصة "سعاد محاسن "ومن ثم توالت الأحداث وسافرت سعاد محاسن إلى الشام، وبعد اكتشفتها " بديعة مصابني" وهنا بدأ فصل آخر وجديد في حياة كاريوكا، دخلت "تحية" إلى بوابة الفن من باب الرقص ثم انتقلت إلي الغناء واختتمت مشوارها وتفرغت للتمثيل حتى إعتزلت،طلبت تحية أن يكون لها أسلوبها الخاص في الرقص فكان لها مع مصمم الراقصات الأسباني "إيزاك ديكسون" لقاء حيث قالت له أنها تريد أن يكون لها رقصة خاصة بها بالفعل استوحي رقصة الكاريوكي من من التراث الشعبي البرازيلي وتم عرضها في أحد الأفلام الأمريكية بدور السينما المصرية "فيلم الطريق إلى ريو"، وبالفعل اشتهرت بها بعد تقديمها هذة الرقصة التي نالت إعجاب الجمهور ومن هنا تم إطلاق لقب "تحية كاريوكا" وانتهى اسم "بدوية محمد علي". 

من هم أزواج تحية كاريوكا؟

تميزت "تحية كاريوكا" بجرائتها وحُسنها فعشقها الرجال  وعرف عنها زيجاتها الكثيرة التي قيل أنها تجاوزت 14 زيجةً وكان أولهم انطوان عيسى ابن شقيقة الراقصة الأشهر وقتها بديعة مصابنى واستمرت الزيجة عام واحد ثم انفصلو عن بعضهم وتوالت الزيجات ما بين ممثلين وظباط والاطباء 
ولكن من أشهر أزواجها:
•الدنجوان رشدي أباظة
• محرم فؤاد
•أحمد سالم 
• المخرج فطين عبدالوهاب
•  محمد سلطان باشا
وكلها زيجات لم تستمر أكثر من بضعة أشهر إلا زوجها الثالث عشر الكاتب المسرحى الراحل فايز حلاوة فإنها بقيت معه 18 سنة وانتهى زواجهما بمشاكل وخلافات وصلت إلى القضاء وعلى رغم من كثرة أزواجها فإنها لم تنجب ووجدت طفلة أمام شقتها فأخدتها وتكفلت بتربيتها واسمتها "عطية الله" وذلك لقبولها بنصيحة الشيخ الشعراوي عندها استشارتها فرد عليها الشيخ قائلا: أكفليها وسميها "عطية الله" فهي عطية من الله، وهي مفتاحك للجنة "، وبالفعل أخذت الطفلة الصغيرة، وكفلتها وتولت رعايتها وتربيتها.

نضال تحية كاريوكا


اشتهرت كاريوكا بنشاطها السياسي وذلك عندما ساعدت الفدائيين ضد الإحتلال الإنجليزي وهربت لهم السلاح بسيارتها الخاصة، وشاركت في المقاومة أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وقيل أن أُلقي القبض عليها أكثر من مرة، واتُهمت بمحاولة قلب نظام الحكم.

كما كان لها دور كبير وموقف مُشرف مع الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" حيث قدمت له المساعدة من أجل الهروب من الاحتلال الإنجليزي، فقدمت له العون ليختبئ عند أخوتها في الإسماعيلية وقام بالعديد من المهن في ذلك الوقت،منح الرئيس السادات وقتها تحية كاريوكا جائزة في عيد الفن، وحين صعدت تحية إلى منصة التكريم، صافحها الرئيس وأثنى عليها وعلى تاريخها الوطني المشرف، ومشوارها النضالي.

ولم تكتفي بذلك المواقف بل أستخدمت الفن كسلاح لعرض مساوئ نظام الحكم حيث أنها أنتجت للفنانة ماجدة الخطيب، بعنوان "زائر الفجر" وفي العام التالي قدمت "فيلم الكرنك" أمام سعاد حسني ونور الشريف وفريد شوقي، للمخرج علي بدرخان.