هل تسهم اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار في حل الأزمة السودانية؟
منذ بداية الأزمة السودانية وتحاول دول الجوار المحيطة بالسودان حل هذه الأزمة لما سببته هذه الأزمة من ضغوطات سياسية واقتصادية على كافة الدول المحيطة بالسودان وعقدت دول الجوار اكثر من دولة حوار لبحث هذه الأزمة والعثور على حل يرضي جميع الأطراف ويكون في مصلحة الشعب السوداني ودولة السودان الشقيق واخرهم اجتماع دول الجوار في لندن هذا الشهر.
اجتماعات لحل ازمة السودان
عقد وزراء خارجية مسار دول جوار السودان، الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار السودان (مصر، وتشاد، وإفريقيا الوسطى، وإثيوبيا، وإريتريا، وليبيا، وجنوب السودان) بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بالتنسيق بين مصر وتشاد، وكانت قد عقدت الاجتماع الأول في بندجامينا في 7 أغسطس الماضي.
وكان قد أسفر الاجتماع الأول عن خطة عمل جديدة شملت 3 نقاط لحل الأزمة المستمرة منذ 15 أبريل الماضي، واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وجاءت كالتالي (التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، وإجراء حوار شامل بين الأطراف السودانية، وإدارة القضايا الإنسانية).
الاجتماع الثاني خلال نفس الشهر
قال خبير الاقتصاد السياسي سمير رؤوف، "هذا هو الاجتماع الثاني خلال نفس الشهر لبحث أزمة السودان وجميع الدول التي جلست على طاولة الحوار هي دول تسعي لحلول سلمية في السودان لمحاوله تهدئة الاوضاع السياسية المتردية والازمات السياسية القائمة في البلاد والتي اثرت على الحياة الاقتصادية، مضيفًا تحاول كل الدول تهدئة كل الاطراف لان الدول متضررة من هذا الخلاف من اللاجئين لانهم يستهلكون موارد جديدة ما يعمل علي رفع الاسعار في الدول التي يقيمون فيها ما يسبب تفاقم ازمات جديدة".
وأضاف الخبير في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، السودان كدولة هي دولة غنية بمواردها الطبيعية ومن الناحية السياسية سيكون هناك عملية ترويج للدولة ومواردها الطبيعية واستغلالها احسن استغلال لما لديها من أراضي خصبة حيث تمتلك مساحة شاسعة من الأراضي الخصبة.
وأوضح الدكتور سمير "عملية التوافق ما بين القوتين الموجودتين على الساحة سواء في جنوب السودان أو شمال السودان كل هذا سيرجع بالخير على أهل الدولة والخلافات السياسية الموجودة هي الخلاف على الأراضي والخلاف على السلطة وعدم الاتفاق على حاكم واحد للدولة وتقوم الخلافات على المصلحة الشخصية بشكل اكبر وليس المصلحه العامة؛ لذلك تحاول الدول المجاورة الأخذ بيد السودان الشقيق لأنه من الدول الغنية والمستهدفه لما تملك من ثروات وكل هذا سيؤثر على الشعب السوداني، مؤكدًا ان محاولة إحلال السلام وتغيير الأوضاع على اقصى تقدير محاولة تهدئة الأوضاع وبالتالي سنجد كثير من الحلول الفترة القادمة من الدول.
مصر والعرب يجهزون طاولة الحوار
عقدت قمة دول جوار السودان في القاهرة، في 13 من يوليو، وجاءت كخطوة جادة من الدولة المصرية تأكيدًا على حرصها على حل الأزمة القائمة في البلاد، وشددت القمة على الاحترام الكامل للسودان الشقيق وأراضيه ومطالبة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بإنهاء الحرب الدائرة والدعوة إلى حوار جامع بعيدًا عن التدخلات الخارجية، ودعت القمة لتأسيس آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر على وحدة السودان وأمنه وسلامة أراضيه واستقرار شعبه، وأهمية التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للنزاع في أسرع وقت.