الإمارات تقدم 10 مليارات دولار استثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة بدول إفريقيا
أعلن سلطان الجابر، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، عن تمويل بقيمة 4.5 مليار دولار لمشاريع الطاقة النظيفة في جميع أنحاء القارة.
وبحسب تقرير نشرته مجلس فوربس الأمريكية، أعلنت "مصدر" الحكومية الإمارتية، وهي واحدة من أكبر المستثمرين في مجال الطاقة النظيفة في العالم، عن مبادرة جديدة بالشراكة مع Africa50، منصة الاستثمار في البنية التحتية لعموم إفريقيا، لاستثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولار في مشاريع الطاقة النظيفة التي تستهدف إنتاج 10 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030. وتأتي هذه الإعلانات في أعقاب مبادرة أطلقتها دولة الإمارات العام الماضي، والمعروفة باسم الاتحاد 7، لتوفير الطاقة النظيفة لـ 100 مليون شخص في جميع أنحاء إفريقيا بحلول عام 2035.
وفي نفس السياق، قال آلان إيبوبيس، الرئيس التنفيذي لـ Africa50، إن إعلان الإمارات العربية المتحدة الأخير عن الطاقة المتجددة هو "تغيير حقيقي لقواعد اللعبة بالنسبة لقدرة إفريقيا على التكيف مع تغير المناخ وطريق نحو صافي الصفر".
ويقول إن إفريقيا "تحتاج إلى التزامات ملموسة تجاه توسيع نطاق تمويل المناخ"، ويعكس إعلان الإمارات العربية المتحدة "اقتراحًا حقيقيًا وملموسًا لإفريقيا: مبادرة تمويل بقيمة 4.5 مليار دولار تهدف إلى توليد 15 جيجاوات من الطاقة المتجددة، واتحاد محدد من الجهات الفاعلة المسؤولة عن قيادة العمل لتحقيق النتائج".
وأعرب عن أمله في أن تساعد الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات العربية المتحدة وإفريقيا 50 "بشكل كبير في زيادة عدد المشاريع القابلة للتمويل، وتوسيع نطاق الاستثمارات الخاصة وتسريع تنفيذ البنية التحتية المستدامة".
تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP-28) المقبل، وسكون تمويل المناخ في العالم النامي سيكون على رأس جدول أعمالهم.
انتقد سلطان الجابر باستمرار الاقتصادات الغربية المتقدمة لفشلها في الوفاء بتعهداتها في مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة للعالم النامي، وسلط الضوء بشكل خاص على الخلل في التوازن بين إفريقيا وبقية العالم فيما يتعلق بالاستثمار الأخضر.
وأشار الجابر في كلمة ألقاها خلال الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي في مايو الماضي ـ إلى أن "دول إفريقيا الـ54 هي الأقل فعلًا للتسبب في تغير المناخ".
وأضاف: "ومع ذلك، فإنهم يعانون من أسوأ العواقب". وقال أيضا إن التدفقات الحالية لتمويل المناخ إلى إفريقيا غير كافية على الإطلاق، قائلا إن القارة تحتاج إلى أكثر من عشرة أضعاف حجم التدفقات الحالية.
وقال: "إن معالجة الفجوة المالية هي أولوية قصوى لرئاسة COP28 وفريقي".