ما هو مصير الدبيبة والانتخابات في ليبيا بعد الفيضانات؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

الدبيبة - صورة تعبيرية
الدبيبة - صورة تعبيرية

تشهد الساحة السياسية الليبية، خلال الأيام الحالية، حالة من الانتفاضة الشعبية علي الفساد والفاسدين وذلك عقب إعصار "دانيال" الذي أدى إلي سقوط آلاف القتلى والضحايا، مطالبين بتوحيد ليبيا والبعد عن الصراع السياسي.

وعقب الكارثة، أعلنت حكومة الوحدة الليبية تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لعمليات إعادة الإعمار في المدن المتضررة جراء السيول شرقي البلاد.

كما أعلن النائب العام الليبي، الصديق الصور، الجمعة الماضية، فتح تحقيق لمعرفة أسباب انهيار سدي وادي درنة، مؤكدا أن السلطات المتعاقبة ستتم محاسبتها أمام القضاء الليبي، إزاء هذه الكارثة.

وقال الصور، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، إن "مكتب النائب العام باشر استدعاء إدارة السدود والهيئة المختصة عن صيانة السدود ووزارة الموارد المائية".

يأتي ذلك بعدما قرر مجلس النواب الليبي، الخميس الماضي، استدعاء الحكومة للاستماع إليها بشأن خطتها لمواجهة الكارثة وتكليفها بما يلزم عمله، داعيا النائب العام إلى التحقيق العاجل في أسباب حصول الكارثة، وتوضيح ما إذا كان هناك تقصير من أي جهة.

الصراع سبب انهيار ليبيا

وقال محمد عامر، المتخصص في الشأن الليبي، إن فيضانات درنة كشفت حجم الانقسامات التي وصلت إليها ليبيا منذ سقوط القذافي، وهذا الصراع أدي إلى انشغال المسئولين في الصراع السياسي الدائر بينهم وهذا نتيجة عنه تدمير البنية التحتية في ليبيا وعدم تطويرها وذلك نتيجة الخلافات والصراعات السياسية.

وأضاف "عامر" في تصريحات خاصة لـ "الفجر، أن الدبيبة يتحمل الآن مسئولية ما حدث في درنة بالإضافة إلي فشل حكومته في العديد من الملفات وأبرزها ملف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كل هذا يؤكد أن مصير الدبيبة أقترب من النهاية.

أكد المتخصص في الشأن الليبي، أن مصير الفترة القادمة في ليبيا سوف تكون في يد الليبيين أنفسهم دون ذلك سوف يبقي الوضع كما هو عليه.

مصير الدبيبة 

أوضح محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن شكل الانتخابات في ليبيا سوف يتغير بسبب ما حدث في درنة من تداعيات الإعصار المدمر.

وأضاف "الشريف" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مصير الدبيبة أصبح واضحًا ومكشوف خصوصا بعد لقاء وزيرة الخارجية الليبية مع وزير الخارجية الإسرائيلي وبعدها كارثة درنة كل هذا يؤكد أن الساحة السياسية في ليبيا سوف تتغير وأيضا السياسيين الموجودين.

واختتم رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن الفيضانات التي حدثت في كشفت كمية الفساد التي تعرضت إليه ليبيا منذ  2011، كل هذا أدي إلي خروج المظاهرات على هذا الفساد من قبل المواطنين.