الملك تشارلز يعانق أنفاس والدته به.. ماذا تعرف عن قصر فرساي بفرنسا
يستقبل اليوم الأربعاء، قصر فرساي الذي كان مقر لإقامة ملوك فرنسا وأصبح متحف للتاريخ الفرنسي، الملك تشارلز والملكة كاميلا.
حيث سيبدأ الملك تشارلز الزيارة بحفل عشاء في فرساي وذلك بحضور أكثر من 150 ضيفًا آخرون.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن عشاء اليوم يردد الزيارة الرسمية التي قامت بها الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، عام 1972، عندما كان في استقبالها في القصر الرئيس جورج بومبيدو.
فقد افتتح القصر معرض يتتبع تاريخه من بداية إنشاؤه كنزل بسيط للصيد عام 1623، وحتى زيارات أسلاف الملك تشارلز.
معلومات عن قصر فرساي
وقصر فرساي، هو أهم القصور الملكية في فرنسا ويقع في فيرساي التي تبعد 25 كيلومترًا غرب وسط مدينة باريس.
وفي عام 1624،أمر لويس الثالث عشر ببناء منزل صغير للصيد على تل قريب من قرية فيرساي الصغيرة كون الأدغال القريبة وافرة الصيد، وفي العام 1632 أمر بتوسيع المنزل.
وفي فترة حكم لويس الرابع عشر شيد القصر محل المنزل في فيرساي من 1682.
وانتقل الملك لويس الرابع عشر في هذا العام من باريس إلى القصر، وظل القصر مقر الإقامة الملكية حتى اضطرت الأسرة الحاكمة إلى العودة إلى العاصمة في العام 1789.
ولكن استمر قصر فيرساي مركزًا للسلطة في العهد القديم بفرنسا، وأصبح رمزًا للحكم الملكي المطلق من قبل لويس الرابع عشر المسمى بملك الشمس.
وبعد 100 عام، سكنه الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري انطوانيت اللذان أجبرتهما الثورة الفرنسية في العام 1789 على مغادرة القصر، وتم إعدامهما بالمقصلة أي سكين الجيلاتين
وقد وجد وثيقة مؤرخة في 1142، من الموقعين على الميثاق كان هوغو دي فيرساي، ومن ثم اسم القرية.
وخلال هذه الفترة، تركزت قرية فيرساي على قلعة صغيرة وكنيسة والمنطقة كانت تحت سيطرة لورد أو إقطاعي محلي.
و أضاف موقع قرية على الطريق من باريس إلى دريوكس ونورماندي بعض الازدهار إلى القرية، ولكن بعد الطاعون الأسود وحرب المائة سنة كانت القرية قد دمرت إلى حد كبير وتعداد سكانها تقلص بشكل كبير.
وفي 1577 قام ألبير دي جندي، وهو فلورنسي، بشراء سيغنيوري فيرساي.
ووصل دي جندي إلى فرنسا مع كاترين دي ميديسي وأسرته، وأصبح ذو نفوذ في البرلمان الفرنسي.
وفي العقود الأولى من القرن السابع عشر، قام دي جندي بدعوة لويس الثالث عشر على عدة رحلات قنص في غابات فيرساي.
وفي عام 1624، أمر لويس الثالث عشر بتشييد منزل صغير للصيد فصممه فليبير روى جنيه، وكان عبارة عن هيكل مبني من الحجر والطوب الأحمر مع عوارض للسقف.
وفي 1632 أخذ لويس الثالث عشر السيغنيوري فرساي من أسرة دي جندي، وبدأ بعمليات توسيع القصر وبعد ذلك أصبح القصر لإحدى السيدات التي كانت لها علاقة بالملك.
تأسس الرايخ الألماني الثاني في قاعة المرايا في قصر فيرساي بعد أن أُعلن الملك البروسي فيلهلم الأول قيصرًا للإمبراطورية الألمانية في 18 كانون الثاني 1871 بعد الانتصار السريع للقوات الألمانية في الحرب مع فرنسا.
يذكر أن قصر فيرساي يعد أشهر بناء في الفن الكلاسيكي الفرنسي ومن أشهر القصور الفرنسية التي تشهد على روعة المعمار الفرنسي وقطع الأثاث والديكور وتنسيق الحدائق.
كما تمتد واجهة القصر الرئيسية نحو 80 مترا، ويتكون من عدة مباني متقابلة ومطلة على ساحة في الوسط، والقصر نفسه يتكون من ثلاث طوابق.
وكثير من قطع الأثاث والأسقف فيه مصنوعة من الذهب، وفي الماضي كان يسكنه ما يقارب 20 ألف شخص من الملك والأسرو الحاكمة والحاشية والخدم والحرس الملكي.
كما أن للقصر حديقة رائعة تملئها النوافير، ولها عمال كثيرون مخصصون فقط للاعتناء بالمساحات الخضراء والأزهار.
وتكون الحديقة الخاصة بالقصر خلف مبنى القصر وفي فرساي تمتد الحديقة على مساحة شاسعة ما يقارب 80 هكتار.