تفاصيل جديدة عن عروس بورسعيد المقتولة على يد شقيقها
بدأت فريدة نبيل حياتها مع والدها الذي يعمل مديرا لإحدى المدارس بالتربية والتعليم ووالدتها التي تعمل موظفة بهيئة البريد المصري، وكان لها شقيق واحد يدعى محمد، وكانت الأسرة تعيش في سعادة وهدوء حتى حدثت مشكلات بين الأب والأم وقررا الانفصال، فترك الأب المنزل لتربية الأبناء واتخذ من المدرسة مكانا للنوم، وكان في بعض الأوقات ينام عند أشقائه.
وكشفت إحدى قريبات فريدة العروس المقتولة على يد شقيقها، أن فريدة ومحمد اختارا أن يقيمان مع والدتهم حتى حصل محمد على دبلوم وحصلت فريدة كذلك على دبلوم التجارة، وكانت فريدة في هذا الوقت تطمح لاستكمال تعليمها فقامت بدخول الجامعة المفتوحة وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الفرنسية، وأصيبت والدتها بـ السرطان، ولم تتركها الابنة فكانت تسافر معها مئات الكيلو مترات بحثا عن العلاج وكانت دائما تعاتب شقيقها على عدم معاونتها والوقوف بجانب أمه، إلا أنه كان دائما منطويا لا يختلط بالمجتمع.
وأوضحت، أنه لم يكن لمحمد وفريدة أصدقاء أو أخوة أو حتى جيران، وكانا الشقيقان يحبان بعضهما حبا شديدا، حتى توفيت الأم، وكانا في هذا الوقت بعيدين عن أسرة والدهم، إلا أنهما عاد من جديد إلى أحضانهم بعد الوفاة، وفتح الأب صدره لأولاده ووفر بيتا وحياة كريمة لهم، وجعل حياته بعد أن خرج على المعاش لهما، يجهز الغداء ويغسل الملابس وينظم الوحدة السكنية، وتساعده في ذلك ابنته فريدة.
وكشفت أنه خلال هذه الفترة حاولت أسرة الأب أن تقترب من البنت وبالفعل أصبحت صديقة لهم يخرجون ويستمتعون ويسافرون الرحلات، حتى أنه قبل مقتلها بأشهر كانت معهم في رحلة لشرم الشيخ، وقبل موتها بيوم كانت عائدة من مدينة رأس البر بعد قضائها أوقات ممتعة مع الأسرة، بينما ظل محمد شقيقها بنفس الانطواء لا يحب الحديث مع أحد ولا يشارك الأسرة فرحتهم وأوقاتهم، حتى أنه إذا ذهب ذات مرة للغداء معهم اتخذ من أحد جوانب البيت مجلسا وظل به منفردا، وإذا حدثه أحد أقاربه تحدث إليهم بالعين وليس اللسان.
وأوضحت أن محمد ذهب إلى القاهرة واعتنق فكرًا متطرفا جعله لا يؤمن بأن الله هو الخالق ويعتقد أن الإنسان والكون خلقا من الطبيعة، ولا يأكل إلا النباتات رفضا لذبح الطيور والمواشي، ويتحدث عن النبي بصورة غير لائقة، ويعتقد أن قراءة الفاتحة في الخطبة جهل، وغيرها من الأمور، وعاد بعد عامين من الغياب وأنهى حياة شقيقته.
يذكر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط محمد نبيل ويبلغ من العمر 22 عاما، و3 أسلحة بيضاء، وذلك لقيامة بذبح شقيقته وطعنها بالقلب أسفل منزلها، وجاري استكمال الإجراءات.