بعد إصابة 23 حالة في بولندا.. ما هو داء الفيالقة؟
كشفت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل 23 وفاة في بولندا بداء الفيالقة حتى 11 سبتمبر الجاري في بيان لها الخميس الماضي، وتم الإبلاغ عن إجمالي 166 حالة إصابة بالمرض ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات جديدة حتى الان، ويستمر جهاز الأمن الداخلي البولندي في التحقيق فيما إذا كان المرض قد تفشى بسبب الإهمال في منظومة المياه.
داء الفيالقة
قالت منظمة الصحة العالمية هناك أنواع معينة من البكتريا تسبب الإصابة بداء الفيالقة مشيرة إلى بكتريا الفيلقية المستروحة التي تعيش في المياه العذبة والموجودة في البيئات المائية الطبيعية تعيش البكتريا وتنمو في النظم المائية التي تتراوح درجات حرارتها من 20 إلى 50 درجة مئوية، وهي إحدى أنواع البكتريا المسببة للمرض، وظهرت لأول مرة في 1977 باعتبارها السبب وراء إحدى حالات تفشي الالتهاب الرئوي الوخيم بمركز للمؤتمرات في الولايات المتحدة الأميركية عام 1976.
كيف يصاب الشخص بداء الفيالقة؟
يصاب الشخص بداء الفيلقية عن طريق استنشاق رذاذ ماء ملوث ببكتريا الفيلقية أو شرب الماء الملوث بها، كما تسبب بكتيريا (ليغيونيلا) المرض، الذي قد يؤدي إلى شكل حاد من الالتهاب الرئوي، وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الطريقة الأكثر شيوعا لانتقال العدوى هي استنشاق الغبار الجوي الملوث الناتج عن رذاذ الماء أو الطائرات النفاثة أو رذاذ من مصادر مياه ملوثة.
و تنقسم طريقة الإصابة بالمرض إلى عدوى رئوية وغير رئوية، وتستمر العدوى غير الرئوية ما بين يومين و5 أيام وهي تشفى تلقائيًا مثل الإنفلونزا وتتراوح فترة حضانتها من بضع ساعات إلى 48 ساعة.
أعراض داء الفيالقة
و تكون أبرز اعراض ارتفاع درجة الحرارة، والقشعريرة، والصداع، وألم بالعضلات، ولا يسبب هذا النوع وفيات.
وتعتبر العدوى الرئوية هي الأخطر وتستمر فترة حضانته ما بين يومين إلى 10 أيام، وتتمثل الأعراض الأولى في ارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية والصداع والرغبه في النوم.
و يتفاقم داء الفيالقة إذا لم يتم علاج المريض خلال الأسبوع الأول من الإصابة ويتطلب التعافي من الشكل الرئوي علاجًا بالمضادات الحيوية.
وينتشر داء الفيالقة في جميع أنحاء العالم، وفي أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية ويتم كشف نحو 10-15 حالة إصابة في كل مليون نسمة سنويًا.