قوات الأمن الإيرانية تحتجز أمجد أميني لفترة وجيزة وسط حملة قمع للاحتجاجات التذكارية
في ذكري وفاتها.. السلطات الإيرانية تحتجز أقارب "مهسا أميني"
اعتقلت قوات الأمن الإيرانية والد "مهسا أميني" مؤقتا في ذكرى وفاتها كما تم احتجاز أحد أعمامها منذ عشرة أيام ولا يزال رهن الاحتجاز حتي الأن، في محاولة لمنع إحياء ذكراها عند قبرها وسط إضرابات واحتجاجات تعم البلاد.
فيما كشفت شبكة كردستان لحقوق الإنسان الإفراج عن "أمجد أميني" بعد اعتقاله فترة وجيزة وتحذيره من إحياء ذكرى وفاة ابنته، وبحسب تقرير الشبكة حذرت المخابرات والد "أميني" من مغادرته أو أي من أفراد أسرته المنزل والذهاب إلى القبر وتحذيره من المشاركة في أي مراسم الذكرى والتي أعلنت عدة جهات حقوقية تنظيمها.
كما تداول نشطاء محليين صور وفيديوهات لتحليق طائرات هليكوبتر على ارتفاع منخفض في سماء بلدة "سقز" مسقط رأس "مهسا أميني"، كما تم الإعلان عن إغلاق الطرق المؤدية إلي القبر وقطع الإنترنت عن البلدة.
وعلى الجانب الأخر، دفعت مؤسسات الأمن الإيرانية بالمزيد من عناصرها وتكثيف انتشارهم ومواصلة حملات الاعتقالات العشوائية في جميع أنحاء البلاد تحسباً للاحتجاجات.
اشتباكات عنيفة في المدن والبلدات الكردية
وفي حادث منفصل، قالت منظمة هينجاو الكردية لحقوق الإنسان إن قوات الأمن فتحت النار على تجمعات في مدينة مهاباد الكردية، مما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل حتي الأن، بالإضافة لجرحي أخرين في مدينة كرمانشاه دون رد رسمي من النظام.
حيث تناول الإعلام الرسمي في إيران الإنتشار المكثف لقوات الأمن مع لقطات تظهر الشوارع في مختلف المدن وهي خاوية من البشر، وبحسب وكالة "فارس" التابعة للنظام باستخدام الرصاص الحي في بلدة " سقز" مسقط رأس "أميني" وبحسب البيان الرسمي تم إصابة شخص بجروخ خطيرة لـ"تجاهله تحذيرات الشرطة".
كما تناولت وكالة "إيرنا" الرسمية، حادث إندلاع حريق في جناح النساء في سجن "قرجك" بالعاصمة طهران بعد أن أشعل محكوم عليهم بالإعدام النار في ملابسهم قبل أن تتمكن قوات إطفاء السجن من إخماد الحريق وكانت تلك هي الرواية الرسمية، والتي نفاها بيان "هينجاو" حيث أشار أحد شهود العيان دون الكشف عن هويته، اقتحام عناصر من القوات الخاصة عنبر النساء وإطلاق الرصاص المطاطي على السجينات المحتجات دون وقوع أي حريق.
كيف أشعلت وفاة "أميني" الاحتجاجاد على مدار عام
أثارت وفاة أميني في حجز الشرطة في طهران بعد اعتقالها بزعم ارتدائها الحجاب بشكل غير لائق، احتجاجات استمرت تقريبا على مدار العام شهد خلالها اعتقال الآلاف من المتظاهرين وتقديمهم إلي محاكمة الثورة الإسلامية، التي شهدت الحكم بإحكام "ناجزه" كان ضحيتها أكثر من عشر أحكام بالإعدام بتهمة التخابر والتعاون مع دول معادية.
وذكرت صحيفة "اعتماد" الإيرانية اليومية في أغسطس الماضي، أن محامي عائلة أميني يواجه اتهامات "بالدعاية ضد النظام"، وفي حالة إدانته، سيواجه عقوبة السجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات.
وأصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته بيانا قال فيه إن قصة أميني “لم تنته بموتها الوحشي. لقد ألهمتنا جميعا وأثرت على إيران وأثرت على الناس في جميع أنحاء العالم الذين يدافعون بلا كلل عن المساواة بين الجنسين واحترام حقوق الإنسان الخاصة بهم.