"بيعاتبه بعد ما شتمه بأمه المتوفية".. كواليس وخفايا مقتل شاب على يد جاره بالسلام (فيديو وصور)
وصانا نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على سابع جار في الحديث النبوي الشريف: "مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ"، لكن ما فعله جار الشاب عاطف البالغ من العمر 25 عاما، لا يمس دينا ولا خلقا، وأعد خطة شيطانية لإزهاق روح المجني عليه، وقتله بعدة طعنات نافذة لمجرد أن الضحية ذهب لشكوى المتهم عند أسرته بسبب قيامه بالتعدي اللفظي على والدته المتوفية، بمنطقة السلام.
حاورت محررة بوابة "الفجر" أسرة الضحية لكشف كواليس وخفايا الجريمة، وأوضحت أمينة، شقيقة المجني عليه، أن شقيقيها يستيقظ باكرا يوميا للسعي على عمله كـ ميكانيكي برفقة والده المسن، وبيوم الواقعة، تلقى شقيقها دعوى من جاره هيثم، المتهم، لمساعدته في نقل "عفش منزله"، ولم يتردد المتهم لحظة لتقديم يد العون لجاره.
مصير مفجع للانتقام من الضحية
لكن الجار تأخر في الحضور إلى المنطقة، فذهب الضحية ليحضر الطعام لوالده المسن وأشقائه البنات الثلاثة، وفي عوته لقى مصيره المفجع على يد جاره.
الضحية يشتكي لوالدة المتهم بعد سبه بوالدته المتوفية
عاد الضحية إلى المنطقة من جديد، وإذ به حتى فوجئ بالمتهم يسبه بألفاظ خادشة للحياء على والدته المتوفية، ذلك الأمر أغضب المجني عليه، وحتى لا يفتعل المشاكل معه، حبذ أن يذهب ليخبر أسرة المتهم، قائلا لهم: "يا أمي يرضيكي أن ابنك يشتمني بأمي المتوفية.."، لتخبره والده المتهم أنها ستلوم نجلها على فعله.
وفور رؤيتها لنجلها المتهم، بدأت في معاتبته على فعله قائلة له: "ليه كدة يا ابني.. ليه تشتمه بأمه المتوفية.. ده ابن عمك سمير اللي ديما واقف معاك..".
المتهم: "بتشكيني لأمي.."
أثار ذلك الأمر غضب المتهم وقرر الانتقام من جاره، فأعد سلاحا أبيض "خنجر"، وهرع إليه قائلا له: "أنت بتشتكيني يلا لأمي.. طب أنا هوريك هعمل فيك إيه..".
تقدم المتهم بخطوات متسارعة باتجاه جاره وسدد له 3 طعنات قاتلة بجانبه الأيسر، فأسرع الضحية من أمامه متجها إلى منزله.
الضحية فقد حياته في أحضان شقيقته الصغيرة
ووجد والده في وجهه جالسا برفقة شقيقته الصغيرة تدعى أسماء، 17 سنة، وحاول الاستغاثة بهما، وإذ بالأب يهرع إلى المتهم.
وفي ذلك الحين، حملت أسماء شقيقها الأكبر في "توك توك" لتنقله إلى المستشفى، لكن قد لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة في أحضان شقيقته الصغيرة.
فقدان العائل الوحيد للأسرة
وأشار والد الضحية لـ "الفجر" أنه لم ييأس ونقل نجله إلى المستشفى أملا في علاجه، لكن الأطباء أخبره بأن أمر الله قد نفذ وانتقل الشاب إلى مثواه الأخير، فانهار الأب حزنا على وفاة نجله الوحيد العائل له ولأشقائه الفتيات الصغار، مختتما حديثه مطالبا بالقصاص العادل والعاجل من المتهم الذي تسبب في فقدانه نجله الذي اعتبره بمثابة درعا واقيا له.
تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغا يفيد بوقوع مشاجرة ووجود قتيل بدائرة قسم شرطة السلام.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثة لشاب مصاب بطعنات نافذة، وتم نقل الجثة للمشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
ومن خلال التحريات الأولية تبين أن وراء ارتكاب الواقعة هو عاطل على خلاف مع المجني عليه وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهم واقتياده لديوان القسم.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.